اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن التحديات التي تواجه الدول العربية راهنا تتطلب تعزيز التضامن في ما بينها لا سيما وأن ما شهده بعض الدول العربية من أحداث دامية ترك تداعيات على الوحدة العربية والعمل العربي المشترك.
وأكد الرئيس عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم وزير الخارجية العراقية الدكتور ابراهيم الجعفري والوفد المرافق له، في حضور سفير العراق علي العامري، رغبة لبنان في تعزيز العلاقات اللبنانية-العراقية وتطويرها في المجالات كافة. وفيما هنأ الرئيس عون العراق على تحرير أراضيه من المجموعات الإرهابية وعودة السلام والاستقرار إليه، أكد أن “لبنان حرر الجرود الحدودية ونجح الجيش والقوى الأمنية بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة”. وعرض رئيس الجمهورية لموقف لبنان من قضية النازحين السوريين، مشددا على أن لبنان الذي قدم الرعاية الكاملة للنازحين، يعمل حاليا على تنظيم عودتهم الطوعية إلى المناطق الآمنة في سوريا.
وتناول الحديث الأوضاع في المنطقة، فلفت الرئيس عون إلى “الممارسات الإسرائيلية التي تناقض القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701، إضافة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة وخارجها”. ورأى أن “الجهد العربي يجب أن يركز على ضرورة إحلال السلام العادل والدائم”.
وأعرب عن الارتياح لفتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، متمنيا أن يستعيد معبر البوكمال على الحدود العراقية حركته الطبيعية “بعد الاقفال القسري الذي نتج من التطورات العسكرية الأخيرة”.
بدوره أعرب الوزير الجعفري عن سعادته لزيارته بيروت، مؤكدا عمق العلاقات الاخوية بين البلدين وأهمية تفعيلها في مختلف المجالات، ومنوها بالمواقف التي أعلنها رئيس الجمهورية في المحافل الإقليمية والدولية، وبوقوف لبنان الدائم إلى جانب العراق لدعمه. وقال الجعفري إن بلاده “تقف إلى جانب وحدة لبنان وسيادته واستقلاله”.