وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا إن سلوك مندوبة الولايات المتحدة في حلف الناتو كاي بايلي هاتشينسون “عدائي ومدمر”.
وأضافت زخاروفا في تصريح لشبكة “سي إن إن”: “يبدو أن بعض من يصدرون تصريحات مثل تلك لا يدركون مستوى مسؤولياتهم ومدى خطورة مثل هذا الخطاب العدائي”.
وتابعت: “من خوّل هذه المرأة لإطلاق مثل هذا التصريح؟ هل هو الشعب الأميركي؟ هل يعرف المواطن الأميركي العادي في الولايات المتحدة من هم أشباه الدبلوماسيين هؤلاء، الذين يحصلون على رواتبهم من جيوب المواطنين العاديين، ويتصرفون بعدائية وبشكل مدمر بالنيابة عنهم”؟
واستطردت قائلة: “من السهل أن تكسر وتحطم كل شيء، لكن من الصعب إصلاح ما انكسر واستعادته كما كان سابقا. ينبغي على الدبلوماسية الأميركية أن تفعل الكثير لإصلاح ما بعد الأخطاء التي يرتكبونها.. وبالنسبة لجوهر الأمر، فإن خبراءنا العسكريين سيردون بشكل موسع”.
وكان المتحدث باسم الكرملين قد رد في وقت سابق قائلا إن موسكو “تفضل ألا تولي اهتماما إضافيا لمثل هذه التصريحات التي أدلت بها هاتشنسون”، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشكوك من وراء الرسائل الصادرة عن مستويات أعلى.
جاء ذلك ردا على التصريحات التي أدلت بها هاتشينسون وقالت فيها: “لقد حاولنا أن نرسل رسالة إلى روسيا على مدى سنوات بأننا نعرف بأنهم ينتهكون الاتفاقية، وبينا لها ذلك بالدليل القاطع”، وفقا لنصوص البعثة الأميركية في الناتو على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وأضافت: “إنهم ينتجون صواريخ باليستية متوسطة المدى تنتهك اتفاقية معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى”، مشيرة إلى “إنها حقيقة تم إثباتها”.
وعندما سئلت عن ماهية الإجراءات التي ستطبقها أميركا والناتو حيال “الانتهاكات الروسية للاتفاقية”، قالت هاتشنسون إن الإجراءات ستكون “بتدمير هذه الأسلحة التي تطورها روسيا وتنتهك الاتفاقية”.
وتابعت: “أعتقد أن السؤال هو ماذا سنفعل إذا استمر هذا الأمر ووصل إلى نقطة ندرك أنهم قادرون على إطلاق هذه الصواريخ، وعند تلك المرحلة، سنبحث عن وسيلة لتدمير الصاروخ الذي قد يهدد أي دولة أوروبية أو آلاسكا”.
وفي وقت لاحق، الثلاثاء، قالت هاتشنسون إنها لم تكن تقصد أنه سيتم توجيه ضربة مسبقة لروسيا، وأضافت موضحة “أنا لم أتحدث عن ضربة مسبقة لروسيا، وجهة نظري هي أن روسيا تحتاج إلى العودة إلى الاتفاقية والالتزام بها وإلا فإننا نحتاج إلى قدرات تماثل القدرات الروسية لحماية مصالح الولايات المتحدة والناتو”.