إنطلقت من مدينة النبطية عند الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم، حافلة سورية تقل 43 سوريا الى سوريا، بينهم 29 طفلا، بعدما تمنع 7 عن الالتحاق بالقافلة العائدة، لأسباب مجهولة، فيما تأخر وصول الحافلة أكثر من 4 ساعات عما كان مقررا.
وكان السوريون النازحون بدأوا التجمع في متوسطة عبد اللطيف فياض الرسمية، السادسة صباحا، وسط اجراءات امنية للجيش في محيط المتوسطة وأخرى مماثلة للامن العام في باحة المدرسة حيث كانوا يستقبلون السوريين العائدين وفق لوائح إسمية، في حضور رئيس دائرة الجنوب الثانية في الامن العام في النبطية الرائد الركن علي حلاوي، رئيس مركز الامن العام في شبعا النقيب عباس الحرشي، رئيس قسم المعلومات والاستقصاء في دائرة الجنوب الثانية في الامن العام في النبطية النقيب علي نجم، رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور، رئيس الرابطة في الجنوب محمد كراف ونائبه سليمان النعيمي، ومسؤول الامور الخدماتية والاغاثية في الرابطة حسام فرح، وعضو اللجنة المركزية لملف النازحين في “التيار الوطني الحر” خليل محمد رمال، وممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وجمعية “شيلد”.
ووصل العائدون الى المتوسطة مع أمتعتهم، حيث انتظروا وصول الحافلة الى الثالثة، ترافقها سيارة بيك اب كبيرة نقلت أمتعة العائدين، فيما استقلوا الحافلة التي انتظرت وصول حافلة تقل عائدين من صيدا، وترافقتا الى شبعا حيث باتت القافلة مؤلفة من 3 حافلات، واتجهت نحو المصنع وسوريا برفقة الامن العام اللبناني ودورية من الجيش اللبناني حتى الحدود اللبنانية – السورية، بعدما كانت مصلحة الصحة في النبطية، بإشراف مندوبي الامم المتحدة، قد قدمت اللقاحات للاطفال السوريين، مع الاشارة الى ان العائدين من بلدات الشام حماه وحمص ودرعا ودير الزور وحلب السورية كانوا يقطنون في النبطية، كفرتبنيت، تول والكفور والقصيبة.
وقال رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور: “ان الرابطة تواصل بالتعاون مع الامن العام اللبناني بقيادة اللواء المدير العام اللواء عباس ابراهيم وبالتنسيق مع السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم علي تأمين العودة الطوعية والآمنة لمئات النازحين الى ارض الوطن، بعدما أنجز الامن العام اللبناني التسويات المطلوبة لهم”.
واضاف: “من دواعي سروري أن نلتقي اليوم هنا في أرض الجنوب اللبناني، أرض الإنتصار والإعتزاز. ويسعدني أن انقل لكم تحيات سعادة السفير علي عبد الكريم علي الذي يواكب خطواتنا لحظة بلحظة ويعمل على تذليل كل الصعاب التي تواجهنا في إطار جهودنا وسعينا لإزالة كل الهموم والمشاكل التي يرزح تحت عبئها المواطنون العرب السوريون في أكثر من مجال”.
وتابع: “في ظل الإنتصارات التي تحققت في الجمهورية العربية السورية وتطهرت أرضها المباركة من الإرهاب التكفيري، علينا جميعا المسارعة إلى إعادة بناء ما هدمه العدوان الإرهابي على مستوى الحجر والبشر، وأن نعيد إلى سوريا تألقها ومجدها وأسباب قوتها ومنعتها”.
وأكد مجددا “أن كل التسهيلات موجودة للراغبين في العودة، ونشجع عليها، لأن وطنكم بات بأمس الحاجة لعودتكم والإسهام في إعادة إعماره. وآن الآوان كي تنتهي معاناتكم على المستوى المعيشي والصحي والتربوي وأن تعودوا الى بلدكم حيث التعليم المجاني والإستشفاء المجاني والمستوى المعيشي المقبول. وننتهز هذه المناسبة لنوجه الشكر إلى المديرية العامة للأمن العام ممثلة بشخص مديرها سعادة اللواء عباس ابراهيم ومديرية مخابرات الجيش وأمن الدولة وسائر الأجهزة الأمنية وفاعليات المجتمع المدني والإخوة والرفاق في حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر والحزب القومي السوري الإجتماعي وحزب البعث العربي الإشتراكي، لكل الجهود التي يبذلونها لأجل تسهيل عودة آمنة وكريمة لكل مواطن سوري”.