وبعد إعلان الحرس الثوري الإيراني إطلاق صواريخ على مسلحين في سوريا ردا على هجوم الأحواز، نشر مغردون صورا قالوا إنها تظهر الآثار الناجمة عن سقوط صاروخ في الأراضي الإيرانية.
ونشر ناشطون على موقع تويتر صورا من “موقع تحطم الصاروخ الباليستي في ضواحي كرمانشاه بعد لحظات من تحطمه”، في حين نشر آخرون فيديو قالوا أيضا إنه يرصد سقوط أحد الصواريخ.
وقال حساب “باباك تاغفي” على تويتر إن إيران أطلقت 5 صواريخ “قيام 1″ و”ذو الفقار” باتجاه الأراضي السورية فجر الاثنين، إلا أن إحدى الصواريخ سقط في الأراضي الإيرانية.
وأضاف الحساب أن الحرس الثوري الإيراني استولى على المليارات من ميزانية الجيش تحت مزاعم تطوير المنظومة الصاروخية ولاسيما صواريخ “قيام 1″، إلا إنها ليست فعالة وتستمر في السقوط قبل الوصول إلى هدفها.
وأرفق “باباك تاغفي” التغريدة بالفيديو الذي قال إنه يوثق سقوط الصاروخ في منطقة كرمانشاه الإيرانية بعد لحظات قليلة على إطلاقه، معتبرا ذلك فضيحة جديدة تضرب القدرات العسكرية للحرس الثوري.
كما قال الحساب إن وكالة أنباء فارس، وفي محاولة لتغطية فشل الحرس الثوري الإيراني، نشرت فيديو توضيحي يزعم أن الجسم الذي سقط في إيران ليس إلا مستوعب الوقود المتصل بالصاروخ.
الاستعراض المضحك
وتعرضت المنظومة الصاروخية الإيرانية والآلة الدعائية المرتبطة بها لفضائح عدة، كان آخرها في أغسطس الماضي، حين سخرت الولايات المتحدة من فيديو نشره الإعلام الإيراني، يرصد ما قالت طهران إنه تجربة للجيل الجديد من صاروخ “فاتح مبين” البالستي قصير المدى.
وفي 15 أغسطس، نشر فريق التواصل الإلكتروني في وزارة الخارجية الأميركية على حسابه في “تويتر”، الفيديو، مع شرح مفصل للأسباب التي استند إليها لدحض صحة التجربة الصاروخية.
وقال فريق التواصل: “نشرت وسائل إعلام مقربة من النظام الإيراني فيديو قالت إنه لتجربة الصاروخ الجديد فاتح مبين، يصور عملية الإطلاق، ثم تدعي أنه وصل إلى الهدف”.
وأضاف الحساب الناطق بالعربية: “لكن بنظرة فاحصة لا تجد صارخا قادما نحو الهدف، بل مجرد تفجير موضعي. النظام في إيران لا يكف عن سياسات الخداع، ويستمر في استعراضات مضحكة”.
وكانت إيران كشفت عن الجيل الجديد من الصاروخ، وقالت إنها “من صنع محلي 100 بالمئة”، حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الدفاع العميد أمير حاتمي.
وقال حاتمي في كلمة شعبوية: “تأكدوا أنه كلما تفاقمت الضغوطات والحرب النفسية على أمة إيران العظيمة، تزداد رغبتنا في تعزيز قوتنا الدفاعية في جميع المجالات”.
ويواجه النظام الإيراني غضبا شعبيا عارما إثر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت البلاد، بعد إعادة الولايات المتحدة فرض سلسلة من العقوبات ردا على أنشطته المزعزعة للاستقرار.
ويعتبر مراقبون أن النظام يحاول الخروج من أزمته الداخلية الخانقة بالهروب إلى الأمام، عبر لعبة استعراض القوى لكسب التأييد الشعبي، وهو ما يدفعه إلى الإقدام على تنفيذ مثل هذه المسرحيات