كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: “الحكومة اللبنانية على نار حامية، وهذا ما اكدته مصادر ديبلوماسية عربية لـ “الأنباء” امس، واضافت ان ثمة ضوءا اخضر لاح في الافق دون الاشارة الى مصدر هذا الضوء، من الداخل او الخارج، علما بان قوة هذا الضوء تسمه بالبعد الخارجي. وتوقعت المصادر تحرك عجلة تأليف الحكومة فور عودة الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل من نيويورك اليوم.”
وأضافت: “اوساط سياسية ابلغت “الأنباء” ان التعجيل بتشكيل الحكومة ينطوي على انقاذ للانسجام السياسي المهدد بين الرئاستين الاولى والثالثة، تحت ضغط المصالح السياسية والادارية المتناقضة والتي تشكل الاحداث والتوترات التي شهدها مطار رفيق الحريري الدولي نموذجه البالغ السوء”.
وتابعت: ” وكانت اوساط سياسية تحدثت عن لقاءات غير معلنة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا السبت الماضي، حيث جرى التداول بصيغة حكومية جديدة عشية سفر عون الى نيويورك”.
وبدا من ظواهر حرارة التحرك التشكيلي للحكومة الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بيت الوسط ظهر امس يرافقه وزير الاعلام ملحم رياشي، فيما استقبله الرئيس المكلف سعد الحريري وبصحبته الوزير غطاس خوري والتي وضعت في خانة نضوج عملية التشكيل.
وكان الرئيس عون ابلغ الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة عن الاصلاحات التي يشهدها لبنان من اجل طمأنة اللبنانيين الى مستقبل بلدهم، مشيرا الى ان الاكثرية اللبنانية الساحقة لا توافق على الترويج للصور البشعة عن البلد التي تصل الى الخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وان البعض يستغل الحرية في لبنان من اجل تحويلها الى شتيمة من دون افق، وهي آفة جديدة نحاول وضع حد لها من خلال التربية الثقافية، لأنها تعطي صورة سلبية عن البلد”.