أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في واشنطن، أن “لبنان يتلمس طريقه للنهوض من الأزمات المتلاحقة التي عصفت به. أمنيا، تمكن من تثبيت أمنه واستقراره بعدما قضى على الإرهابيين, سياسيا، أجرى انتخاباته النيابية وفق قانون يعتمد النسبية، واقتصاديا وضعت الخطوط العريضة لخطة اقتصادية تأخذ في الاعتبار مقررات مؤتمر “سيدر”.
وأشار الى أن “أزمات الجوار لا تزال تضغط علينا بثقلها وبنتائجه. فمع بدء الأحداث في سوريا بدأت موجات النزوح تتدفق الى لبنان، وقد حاول قدر إمكاناته تأمين مقومات العيش الكريم للنازحين، ولكن الأعداد الضخمة وتداعياتها على المجتمع اللبناني من نواح عدة، تجعل الاستمرار في تحمل هذا العبء غير ممكن”.
وقال: “الأمم المتحدة تدرك أن واقعها اليوم يستوجب تطويرا جديا للدور المستقبلي المأمول منها، لأنه في مفاصل عدة تعذر على مجلس الأمن إقرار قرارات محقة بسبب حق النقض، أو أن بعض الدول تتمنع عن تنفيذ قرارات لا تناسبها، حتى لو كانت لها صفة الإلزامية والفورية، وذلك من دون أي مساءلة أو محاسبة. ولكي تكون الأمم المتحدة “قيادة عالمية” وذات أهمية لجميع الناس، لا بد من مشروع إصلاحي يلحظ توسيع مجلس الأمن ورفع عدد الدول الأعضاء واعتماد نظام أكثر شفافية وديموقراطية وتوازنا. ومن ناحية أخرى، من الأهمية بمكان أن تكون الجمعية العامة أكثر تعبيرا عن التوجه الفعلي للمجتمع الدولي”.
وأضاف عون: “إن الأمم المتحدة مدعوة إلى تعزيز حماية حقوق الإنسان في العالم؛ ولبنان الذي ساهم في وضع “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، يؤكد أن النظرة إلى هذا الموضوع هي نظرة إلى حرية الفرد في المجتمع، وكل اعتداء على حقوق الإنسان اليوم، في أي بلد من البلدان، إنما يؤسّس لنزاعات الغد”.