لأول مرة منذ 10 سنوات، يتمكن لاعب كرة قدم من انتزاع لقب الأفضل من النجمين اللذين هيمنا على الساحة لمدة عقد، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
البطل الجديد الذي توّجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ملكا لعالم الساحرة المستديرة، مساء الاثنين، هو الكرواتي لوكا مودريتش، لينهي احتكار رونالدو وميسي أو “قط وفأر” كرة القدم في السنوات الأخيرة.
وكان البرازيلي ريكاردو كاكا، آخر لاعب بخلاف رونالدو وميسي يفوز بلقب أفضل لاعب في العالم، وحدث ذلك عام 2007 عندما قاد “القديس” ميلان الإيطالي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول الإنكليزي.
ويستحق مودريتش لقب الأفضل على مستوى العالم، بعد موسم حافل لعب خلاله دورا كبيرا في تتويج ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، وساهم بقوة في بلوغ منتخب كرواتيا نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، وانتزع لقب أفضل لاعب في المونديال.
عاش مودريتش، المولود عام 1985، طفولة بائسة، حيث تأثر بحرب استقلال كرواتيا عام 1991، واضطر للفرار مع عائلته وأصبحوا لاجئين في مدينة زادار، بعد أن أعدم جده على يد القوات الصربية.
وبدأ مودريتش، الملقب بـ”الطائر” نظرا لخفة حركته، مسيرته مع كرة القدم في ظروف اجتماعية ومادية سيئة، وتدرج من فريق زادار إلى دينامو زغرب المحلي، ثم عرف طريق العالمية عام 2008 عندما انتقل إلى توتنهام هوتسبير الإنكليزي.
وكان من الطبيعي أن ينتقل مودريتش إلى أندية الصفوة الأوروبية بعد تألقه اللافت في الدوري الإنكليزي الممتاز، فخطفه ريال مدريد الإسباني عام 2012 ليبدأ رحلة “الانفجار الكروي” في “سانتياغو بيرنابيو”.
وحصل مودريتش مع الفريق الملكي على لقب الدوري الإسباني مرة، وكأس الملك مرة، والسوبر المحلي مرتين، أما مساهماته الأهم فكانت أدواره في تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا أعوام 2016 و2017 و2018.
وقال مودريتش بعد تسلمه جائزته من رئيس الفيفا جاني إنفانتينو في الحفل الذي أقيم في لندن: “كان موسما لا يصدق، أفضل موسم في حياتي. لا زلت غير مدرك إلى أي حد كانت السنة جيدة على الصعيد الجماعي والفردي”.
وأضاف: “أنا فخور بكل ما حققته هذه السنة. سأذكرها إلى الأبد”.