Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
كشفت صحيفة “جورنال دو ديمونش” الفرنسية أنّ استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأميركية تصب في صالح فوز الشق الديمقراطي خلال انتخابات التجديد النصفي، محذرةً من أنّ هذا الواقع سيجعل الديمقراطيين يظفرون بمقاعد الأغلبية في مجلس النواب الأميركي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الانتخابات ستنعقد في السادس من تشرين الثاني القادم، لافتةً إلى أنّه لم يتبق أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوى 44 يوما فقط ليحافظ على منصبه كرئيس، وذلك بعد قضائه نحو 600 يوماً في البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أنّ الباب مفتوح أمام الديمقراطيين للفوز، نظراً إلى وجود قرابة 40 مقعدا في مجلس النواب بإمكانهم الفوز بها، علماً أنّه يكفيهم 13 مقعدا فقط ليصبحوا أغلبية أمام الجمهوريين.
وقالت الصحيفة إنّ المفاجأة تكمن في أنه من بين المعارك القائمة حاليا، تدور بعضها في إطار هامش الخطأ في عدة ولايات، كما في تكساس وأريزونا وتينيسي التي يغلب عليها الطابع المحافظ منذ 20 سنة.
في المقابل، رأت الصحيفة أنّ ترامب يبدو راضياً عن أدائه إلى حد الآن، قائلةً إنّه لا يتوقف عن الحديث عن الأرقام التي تتعلق بالنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، الذي ينسب إلى نفسه دائما النجاح في تحقيقه.
وعادت الصحيفة إلى العام 2016 في تقريرها، قائلةً إنّه خلال المرحلة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية آنذاك، اعتمد ترامب على مخزون من الأصوات التي ليس لها تاريخ في المشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث بلغ عددهم عشرات الآلاف من المواطنين الأميركيين الذين لم يسبق لهم أن انتخبوا.
وأضافت الصحيفة أنه بإمكان ترامب أيضا أن يلعب ورقة عدم اهتمام الأميركيين بالإدلاء بأصواتهم خلال انتخابات التجديد النصفي، لافتةً إلى أنّ نسبة شعبية الكونغرس ضعيفة لدى الرأي العام الأميركي عندما تولى رئاسة الولايات المتحدة.
وعليه، شدّدت الصحيفة على أنّ ترامب بإمكانه استغلال الوضع الحالي لصالحه خاصة إذا حاول الديمقراطيون علنا تعطيل أو شل حركة حكومته والتشويش على سير أعمالها، فعندها سيتحوّل إلى ضحية وسيبدأ بتوجيه التهم حول مؤامرة تحاك ضده.
عربي 21