من جهته، قال مدير التقنية في شركة Quick Heal Technologies، سانغاي كاتكار Sanjay Katkar، في بيان إن “المجرمين الإلكترونيين أصبحوا اليوم في مستوى مختلف تماماً عما كانوا عليه قبل بضع سنوات، إنهم يستخدمون تقنيات جديدة لتوجيه هجمات متزايدة التعقيد وتستهدف قواعد مستخدمين أكبر”، مشيراً إلى أن “تقرير التهديد الأخير يسلط الضوء على هذا الخطر الذي يواجهه الأفراد والشركات حالياً مع هذا التطور في مشهد التهديد”.
وبحسب البيانات الواردة في التقرير، فقد احتفظت البرمجيات الخبيثة من فئة حصان طروادة Trojan Horse بمكانتها على أنها أكبر البرمجيات الخبيثة المسيطرة في الربع الثاني من عام 2018، مسجلة بذلك نمواً ربع سنوي بنسبة 4% مقارنة بالإحصاءات المسجلة في الربع السابق.
وأضاف كاتكار: “يجب على المستخدمين الأفراد والشركات فهم المخاطر الهائلة التي يتعرضون لها في الوقت الحاضر، وأن الجهل ليس استراتيجية قابلة للحياة في مجال الأمن السيبراني”.
إلى ذلك، حدد خبراء الأمن في شركة Quick Heal Technologies أيضاً ارتفاعاً كبيراً في استغلال أداة القرصنة المخصصة لنظام ويندوز Eternal Blue التي تم تسريبها من قبل وكالة NSA، والتي تم استخدامها في هجوم طلب الفدية WannaCry، وهو أحد أكبر الحوادث العالمية المتعلقة بالأمن السيبراني على الإطلاق.
وتتضمن الاتجاهات الرئيسية الأخرى في التقرير زيادة كبيرة في عدد هجمات طلب الفدية التي تستهدف سجل التمهيد الرئيسي MBR، وهي عبارة عن معلومات في القرص الثابت ضرورية لتحميل أو بدء تشغيل الحاسب، ضمن الأجهزة المصابة وكشف التقرير أيضاً عن ارتفاع ظاهرة هجمات تعدين العملات الرقمية المشفرة Cryptojacking كواحدة من أكثر الاتجاهات الأمنية إثارة للقلق.
وتعتبر Cryptojacking شكل من أشكال الهجوم السيبراني الذي يخترق فيه الهاكر جهاز الشخص المستهدف من أجل تعدين العملات الرقمية المشفرة بدلاً من جهاز الهاكر، كما تعرف على أنها استخدام غير مصرح به لجهاز حاسب تابع لشخص آخر من أجل تعدين تلك العملات. وحذر التقرير من أن هذه النوعية من الهجمات قد تصبح تهديداً متقدماً مستقبلاً لأنها مصدر جديد للحصول على منافع نقدية مباشرة لمجرمي الإنترنت.