وقذف “مو” بقارورة المياه بقوة على الأرض، وهو يجلس على دكة الاحتياط، فور تسجيل زميله روبرتو فيرمينو، هدف الفوز القاتل في مرمى الضيوف في الثواني الأخيرة، في وقت كان رفاقه ومدربه يقفزون فرحا بالانتصار الثمين.
وفاز أصحاب الأرض على مضيفهم الباريسي 3-2 بعد مباراة مثيرة كان ليفربول متصدرا خلالها بهدفين قبل أن يعود سان جرمان في الدقائق الأخيرة، إلا أن فيرمينو كانت له الكلمة الأخيرة في الوقت القاتل ليتصدر ليفربول، بطل 2005، المجموعة الثالثة منفردا.
وكان صلاح تسبب بشكل كبير في دخول مرمى فريقه هدف التعادل للضيوف بعدما فقد الكرة، قبل أن يتم استبداله باللاعب السويسري شيردان شاكيري.
ورأى البعض على شبكات التواصل الاجتماعي أن صلاح تصرّف بشكل غاضب لا يعكس أخلاقه، بينما قال آخرون إن الفرعون المصري لا يزال غير جاهز من الناحية الفنية والبدنية بعد الإصابة التي لحقت بها في نهائي أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
وبالمقابل دافع نجم مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند عن تصرف صلاح، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة مترو: “أعتقد أن صلاح كان يحتفل على طريقته، يداه كانتا للأعلى في البداية، اللقطة الأولى أظهرت ذلك”.
وأيد لاعب ليفربول السابق جون آرني ريسه، كلام فرديناند، إذ رد على سؤال بشأن الحالة المزاجية لصلاح في تلك اللحظة بقوله: “أعتقد أنّه كان سعيدا” بهدف الفوز.
وأعاد الموقف بأكمله تساؤلات بشأن تعاون نجوم ليفربول هذا الموسم، بعد ما تردد عن خلافات بين صلاح والسنغالي ساديو ماني، ومنافسة اللاعبين على لقب الأفضل، مما أثار ضجة واسعة عن “أنانية” ماني تحديدا وعدم تمريره الكرة للفرعون المصري في مناسبات عدة كان موقف الأخير فيها رائعا لهز الشباك.