طمأن وزير الزراعة غازي زعيتر في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام” اللبنانيين بأن “الباخرة المحملة بأبقار مصابة بمرض “الجمرة الخبيثة” لا يمكن أن تدخل لبنان، فهي ستصل إلى بيروت وتغير طاقمها خارج المرفأ من دون أن تدخله”.
وكانت نقلت بعض المواقع الالكترونية خبرا عن أن السفينة “رحمة” غادرت مرفأ اسطنبول بعد منعها من تفريغ حمولتها من الأبقار المشتبه بإصابتها بجرثومة “الجمرة الخبيثة” (الانثراكس) على أن تصل غدا الأحد إلى مرفأ بيروت، على رغم أن أوراقها تظهر ان وجهتها جبل طارق. ووضعت المواقع الخبر ب”رسم السلطات اللبنانية المعنية”.
من جهته، قال المدير العام للجمارك بدري ضاهر ل”الوكالة”: “حتى الآن لا توجد أي باخرة محملة بالأبقار متوجهة من تركيا إلى بيروت. وفي حال وجود أي شبهة لأي باخرة في المياه الإقليمية اللبنانية، فإن الجمارك تتوجه اليها على مسافة 12 ميلا في المياه وتقوم بإجراء ما يلزم”.
كذلك اتصلت “الوكالة”، برئيس مصلحة التصدير والاستيراد والحجر الصحي الدكتور يحيا خطار الذي نفى “الشائعة جملة وتفصيلا، فهي تفتقد حتى لأي أساس علمي”، موضحا أن “الباخرة المذكورة وصلت إلى تركيا من البرازيل قبل عيد الأضحى وكانت محملة بأبقار برازيلية”. وقال: “حتى من الناحية العلمية والطبية البحتة، الرحلة من البرازيل إلى تركيا تحتاج إلى ما يقارب 25 يوما للوصول، في حين أن فترة الحضانة لجرثومة الجمرة الخبيثة تمتد من أسبوع إلى 14 يوما، بالإضافة إلى أن لا باخرة محملة بالأبقار ستصل أصلا إلى مرفأ بيروت آتية من تركيا.
أضاف: “أي تاجر لا يستطيع استيراد المواشي إلا بعد الاستحصال على العلم والخبر من السلطات اللبنانية المعنية، وبالتالي أي باخرة على متنها مواش آتية من البرازيل عبر المحيط الأطلسي وصولا إلى البحر المتوسط، في حاجة إلى أكثر من ثلاثة أسابيع، وفي حال وجود هذه الجرثومة، كل من على متنها سيكونون في عداد الموتى”.
وشدد على أن “أي مواش حية تصل إلى لبنان يتم فحصها من خلال إجراء كل التحاليل الطبية اللازمة، فمن غير المقبول التساهل في هذه المواضيع. وكل باخرة تدخل إلى المياه الإقليمية اللبنانية تخضع لمراقبة سيرها من بلد المنشأ حتى البلد المقصود، ولا يمكن لأي باخرة محملة بالمواشي أو غيرها أن تصل إلى بلد ما وتعود إلى لبنان إلا إذا كانت السلطات اللبنانية على علم بها، وكانت من الأساس ستتوجه بمرحلة ثانية إلى لبنان”.
وعن وصول تلك الباخرة إلى لبنان قال خطار: “ستصل إلى مرفأ بيروت فارغة لسبب إداري بحت يتعلق بتغيير الطاقم، وما يتم الحديث عنه بخصوصها لا علاقة له بلبنان بل بأمور تجارية بين التجار في تركيا”.
ودعا وسائل الإعلام إلى “توخي الدقة والحذر في نشر الأخبار والتأكد منها من المعنيين”.
اضغط هنا لقراءة التفاصيل كافة