نفذت لجنة المعلمين الثانويين الفلسطينيين في لبنان، قبل ظهر اليوم، وللاسبوع الثاني على التوالي اعتصاما مطلبيا امام مقر ” الاونروا”، تحت عنوان “لا للظلم والعبودية ونعم للكرامة التي لا تقدر بثمن”، أعلنت خلاله رفضها رفع الحصص التدريسية من 20 حصة الى 22 حصة او اكثر كما رفضت دمج الصفوف مع بعضها ومن مدارس اخرى.
شارك في الاعتصام 9 ثانويات هي “دير ياسين” صور “الناصرة” مخيم البداوي، “عمقا” نهر البارد، “الجرمق “البقاع، “القسطل “البقاع، ” بيسان ” صيدا، “بيت جالا ” سبلين، و”الخليل” بيروت.
والقى رئيس اللجنة التربوية في اللجنة الشعبية في مخيم البداوي عبد العزيز الرنتيسي كلمة رأى فيها: “ان مطالب لجنة المعلمين محقة وعادلة وسوف تستمر التحركات والاعتصامات حتى تحقيق المطالب والتراجع عن القرارات الظالمة وغير القانونية من ادارة الاونروا”.
اضاف: “نقول اعطونا فلسطين كل فلسطين واغلقوا الاونروا، اللجنة الشعبية واللجنة التربوية في مخيم البداوي سنبقي صفا واحدا او يدا بيد حتى نيل المعلمين مطالبهم المحقة ونحن معها وندافع عنها، ان زيادة رفع عدد الحصص التدريسية من 20 حصة الى 22 حصة او اكثر هذا قرار من ادارة الاونروا ظالم وجائر وغير قانوني وغير مقبول ونرفض دمج الصفوف مع بعضها ومن مدارس اخرى، نقول لا للظلم والعبودية نعم للكرامة”.
وتابع :”نحن نريد حماية الاونروا من هجمة العدو الاميركي والصهيوني عليها لما تقدمه من خدمات للملايين من شعبنا وارتباط هويتها بملف حق العودة الى دريانا فلسطين”، مشددا على “ان وجود الازمة المالية لا يحل على حساب جودة تعليم ابنائنا ورعايتهم الصحية، ولا تنفرج بتكديس ابنائنا في صفوف خمسينية مما قد يؤثر على جودة اكتسابهم العلم كما على صحتهم”.
عوض
وعن لجنة الاهل قال وليد عوض “في خضم المؤامرات التي تحاك على قضيتنا وشعبنا ومحاولات الادارة الاميركية والعدو الصهيوني لتفريغ القضية الفلسطينية من ركائزها تأتي الهجمة الصهيونية الاميركية على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لانهاء وجودها وشطب ارتباطها بقضية اللاجئين الفلسطينيين، وتحت هذا الضغط لا بد لنا ان ندافع عن خدمات هذه المؤسسة وما تقدمه للملايين من ابناء شعبنا المنكوب.
اضاف: “اتت التقليصات من ادارة الاونروا تماشيا مع الازمة السياسية والضغط المالي لتنال من قطاعي الصحة والتعليم بشكل خاص. وفي هذا المقام يهمنا ان ننوه بنتائج ثانوياتنا في لبنان المميزة والمئوية كما ننوه بعطاءات وكفاءات معلميها”.
وشجب “البيانات المشبوهة المزورة باسم لجان اهلية تنال من سمعة معلمينا وانتمائهم وامانتهم كما ونؤيد مطالبهم المزمنة بنيل سلسلة الرتب والرواتب ومساواتهم بنظرائهم في لبنان”.
وطالب “ادارة التعليم في لبنان بالغاء قرارها رفع نصاب الحصص على معلمي الثانوي الى 22 خلافا لقانون الدولة المضيفة وتحميلهم اعباء اضافية اضافة الى اسهاماتهم في ثانوياتهم في عملية الضبط والربط والاعمال الادارية”.
طوية
وتلا عضو اتحاد الموظفين في قطاع المعلمين ماهر طوية بيان لجنة المعلمين الثانويين الفلسطينيين في لبنان” مما جاء فيه:
“بداية أحييكم لثباتكم وقوتكم وعزيمتكم ووحدتكم على كلمة الحق ومواجهة الظالمين، كما أحيي مجتمعنا المحلي ممثلا باللجان الشعبية ومجالس الأهل المدرسية لمبادرتهم بالمشاركة في إعتصامنا هذا وذلك خدمة لشعبنا اللاجىء والمنكوب الذي زاد من نكبته ومعاناته القرارات الجائرة والتعسفية التي صدرت مؤخرا من بني جلدتنا في إدارة الأنروا في لبنان حول رفع نصاب التعليم الأسبوعي لمعلمي الثانوي وبعيد قرار التشكيلات الصفية الخمسينية التجهيلية في الصفوف والذي يشكل خرقا واضحا وفاضحا للقانون أولا وضربا لجودة ونوعية التعليم المقدمة لأبنائنا الطلبة الفلسطينيين ثانيا وإلغاء لثماني فرص عمل في التعليم الثانوي التي شعبنا بأمس الحاجة إليها في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يشهدها شعبنا الفلسطيني في لبنان بشكل خاص”.
اضاف: نطالب الإدارة بالتراجع عن القرار التدميري والظالم واللاقانوني حول رفع النصاب.
– إن قرار رفع النصاب ليس قرارا مرتبطا بالأزمة المالية فهو لا يوفر على الإدارة سوى ثمان معلمين فقط وهذا ليس له أي أثر يذكر على الموازنة العامة للأنروا التي تفوق المليار دولار.
– تؤكد اللجنة بأن حراكها حاليا لأجل النصاب لن ينسيها مطلبها المزمن والقانوني والحق بمساواة رواتبنا مع رواتب معلمي الثانوي في الدولة المضيفة اسوة بسائر الوظائف في الوكالة”.
– نطالب إتحاد الموظفين ومجلسه التنفيذي للقيام بدوره في الدفاع عن حقوق المعلمين الثانويين الذين منحوه الثقة وانتخبوه لأجلها.
وتابع: “ليعلم رئيس الإتحاد بأن لجنة الثانويين سوف ينتهي دورها فورا عندما يبدأ الإتحاد باتخاذ خطوات فعلية وجدية ومؤثرة نقابيا على الإدارة في سبيل تحصيل الحقوق ورفع المظلمة عنهم وهذا ما أرسلناه له بالأمس ولكن الرفض والصد من قبل المجلس التنفيذي ورئيسه كان الجواب.
خريجو دار المعلمين
من جهة ثانية، نفذ خريجو دار المعلمين – سبلين اعتصاما امام مقر الاونروا وذلك للاسبوع الثالث على التوالي.
وتحدث باسمهم جهاد عبد الوهاب عن مطالب الخريجين مجددا التأكيد على مطالبهم كخريجين وهو “التثبيت الدائم في شواغر المدارس وذلك بعد مرور 10 سنوات على تخرجنا من قسم اعداد المعلمين – سبلين”.
واضاف:” نجدد صرختنا لدى المسؤولين في وكالة الاونروا حول انصاف الخريجين واعطائهم الاولوية بالتثبيت اسوة بالدفعات السابقة”، مؤكدا “اننا لن نصمت بعد اليوم ولن نتنازل عن حقنا المشروع وسنلجأ الى كل الطرق السلمية حتى ننال حقنا”.