عاد الرئيس ميشال عون الى بيروت آتيا من عاصمة البرلمان الاوروبي ستراسبورغ ليباشر التحضير لرحلة نيويورك، حيث سيترأس وفد لبنان الى افتتاح الدورة الجديدة للامم المتحدة، وبعدها الى ياريفان عاصمة ارمينيا حيث القمة الفرانكوفونية.
اما الحكومة المتعثر تشكيلها فلا حركة ولا حراك، بل ماكينة معطلة بتأثير المطالب التعجيزية لبعض الاطراف.
وتقول مصادر القوات اللبنانية ان المطالب المضخمة للبعض الذي يحاول ضمنا الحصول على الثلث المعطل، قاصدة التيار الوطني الحر، مسؤولة عن تعقيد الامور.
وزاد مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ «الأنباء» بالقول: الوضع السياسي الراهن لا يتحمل اكثر من اسبوعي انتظار، بعدها ندخل في النفق المظلم.
وعن معنى هذا التحديد، اسبوعين وليس اسبوعا واحدا او ثلاثة اسابيع، قال المصدر: المسألة مرتبطة بالمناخ الاقليمي، وحزب الله الذي بكى امينه العام السيد حسن نصرالله تأثرا عبر الشاشة خلال جلسة عاشورائية اول من امس، يدرك ان عليه السعي الى التعجيل بتشكيل الحكومة قبل «خراب البصرة» في لبنان هذه المرة.
وفي رأي هذه المصادر ان الحزب بات يرى نفسه ملزما بتسهيل مهمة سعد الحريري في تشكيل الحكومة بعد الموقف الذي سلّفه اياه من امام المحكمة الدولية في لاهاي عندما ميّز بين مسؤولياته السياسية وعواطفه في موضوع الحكم على المتهمين من عناصر حزب الله باغتيال والده ورفاقه، ما يعني ان على الحزب الضغط على حلفائه في التيار الوطني الحر لتلبية مطالب وليد جنبلاط المتعلقة بالوزير الدرزي الثالث بعدما رفض التيار توزير زياد الخليل نجل النائب انور الخليل كحل وسط بدلا من طلال ارسلان بحجة ان انور الخليل عضو في كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس نبيه بري، وكذا الحال بالنسبة لمطالب حزب القوات اللبنانية الذي يُصر التيار الحر على ان يكون بين وزرائه الاربعة وزير دولة بلا حقيبة، الامر الذي يرفضه رئيس القوات د.سمير جعجع استنادا الى نتائج الانتخابات النيابية التي اعطته ثلث اصوات المسيحيين، ما يسمح له بالمطالبة بثلث وزرائهم.