تفقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الخميس، المناورات العسكرية التي تعتبر الأضخم في تاريخ روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، ويشارك فيها أكثر من 300 ألف جندي، وتحظى هذه المناورات بمراقبة دولية واسعة.
وخلال حديثه في ميدان رماية في منطقة تشيتا، المتاخمة للحدود مع الصين، أشاد بوتن بالجنود بسبب أدائهم “الرفيع المستوى” وأصر على أن المناورات الحربية لا تستهدف أي بلد آخر، وفق ما أوردت “أسوشيتد برس”.
وقال بوتن إن “روسيا أمة مسالمة … ليس لديها أي خطط عدوانية”.
وشارك الجيش الصينين في المناروات، وقالت وسائل الإعلام الصينية مشاركة جيش التحرير الشعبي في التدريبات بأنها أكبر إرسال على الإطلاق للقوات للخارج من أجل مناورات.
وينظر للمناورات على أنها تذكير للجيران وخصوصا بكين، بأن موسكو قادرة ومستعدة للدفاع عن أقصى شرقي البلاد، الغني بالمعادن.
ويهيمن الحذر المتبادل على العلاقات بين موسكو وبكين، ويتحدث القوميون في روسيا عن وجوب اتخاذ احتياطات لمواجهة زحف النفوذ الصيني في المنطقة.
وتمتد المناورات عبر مساحات شاسعة من سيبيريا والشرق الأقصى والمحيطي المتجمد الشمالي والهادئ، ومن المقرر أن تستمر أسبوعا.
وتشارك في المناورات أكثر من 1000 طائرة عسكرية وأسطولان بحريان روسيان وما يصل إلى 36 ألف دبابة وعربة مدرعة وجميع الوحدات الروسية المنقولة جوا. ومن المقرر أن تختتم المناورات في 17 سبتمبر الجاري.
وتجرى المناورات في وقت يشهد توترا محتدما بين الغرب وروسيا وقال حلف شمال الأطلسي إنه سيراقب التدريبات، وإلى جانب الأطلسي، تتابع كل من اليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ومنغوليا المناورات العسكرية الروسية.