قال أحد كبار مسؤولي حزب العمال البرازيلي، إن الرئيس السابق المسجون حالياً لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تنحَّى، أمس الثلاثاء 11 أيلول 2018، حتى يمكن ترشح نائبه للرئاسة في الانتخابات التي تجري الشهر المقبل. وقررت اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال أن يكون فرناندو حداد ذو الأصول اللبنانية، مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة التي تجري في السابع من تشرين الأول، وذلك حسبما قال فرناندو بمينتيل، عضو اللجنة وحاكم ولاية ميناس جيرايس.
وأدت إدانة لولا بالفساد إلى منع ترشحه. وبحسب موقع BCC، فإن دا سيلفا كتب من زنزانته خطاباً إلى أنصاره، الذين يخيّمون خارج السجن لمدة 5 أشهر، مطالبين بإطلاق سراحه وترشحه للرئاسة، وتمت قراءته عليهم. وقال الرئيس السابق، الذي حكم البلاد من كانون الثاني 2003 حتى كانون الأول 2010، إنه لن يخوض الانتخابات المقررة في 7 تشرين الأول. كما أعلن أن رفيقه حداد هو أنسب من يواصل المهمة ويخوض الانتخابات.
ويعد “لولا” أول رئيس للبرازيل من الطبقة العاملة، وأكثر الساسة شعبية، على الرغم من مواجهته عدة محاكمات بشأن الفساد، وكان يأمل أن توافق المحكمة العليا على طعن لمنحه مزيداً من الوقت بعد أن أمهلت المحكمة الانتخابية العليا الأسبوع الماضي الحزب حتى يوم الثلاثاء لاختيار مرشحه.
ولكن لولا قرر أخيراً أن الوقت حان لتسليم الراية لحداد، بسبب الموعد النهائي الذي حددته المحكمة، وعدم المجازفة بإلغاء المحكمة الانتخابية لأصوات لحزبه. وفرناندو حداد، المرشح الجديد، هو وزير سابق للتربية، ولديه شهرة بسيطة خارج ساو باولو، حيث شغل منصب رئيس البلدية. وقال مصدران على اطلاع على قرار لولا، إنه تم إعلان القرار، أمس الثلاثاء، في مدينة كوريتيبا بجنوب البرازيل، حيث يقبع لولا في السجن منذ نيسان لقضاء حكم بالسجن 12 عاما لإدانته بتلقّي رِشى. وطلب المصدران عدم نشر اسميهما؛ لأنهما غير مخولين بالتحدث علناً بشأن هذا الأمر.