تتجه الأنظار بدءاً من الغد إلى لاهاي حيث من المقرر أن تنطلق صباح الثلاثاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلسات المرافعات الختامية في مرحلة المحاكمات، على أن يصل الرئيس سعد الحريري اليوم إلى لاهاي لمتابعة مجريات هذه الجلسات.
وأوضحت مصادر قانونية مواكبة لأعمال المحكمة الدولية لصحيفة ‘المستقبل” أنّ الجلسات الختامية ستمتد مبدئياً على مدة 15 يوماً يستهلها فريق الإدعاء باستعراض الأدلة التي يستند إليها بشكل ‘غير قابل للشك” لإدانة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الأخرى ذات الصلة، على أن يليه فريق المتضريين ثم فريق الدفاع عن المتهمين.
وقالت مصادر ‘المستقبل” لـ”الجمهورية”، رداً على سؤال عن تأثير قرار المحكمة وانعكاسه على المشهد اللبناني: «لا قرار للمحكمة الآن بل اختتام للمحاكمات، والقرار يمكن أن يصدر بعد أشهر”.
وقالت الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان لـ ‘الحياة” إن الجلسات التي دعا إليها رئيس الغرفة القاضي ديفيد راي ستخصص لمرافعات الفرقاء الثلاثة النهائية، والتي سيحاولون من خلالها تثبيت ما سبق أن عرضوه خلال السنوات الأربع الماضية في الجلسات التي عقدت. الادعاء سيسعى إلى تأكيد متانة الأدلة التي قدمها ضد المتهمين الأربعة المنتمين إلى ‘حزب الله” (سليم جميل عياش، حسن حبيب مرعي، حسين حسن عنيسي وأسد حسين صبرا) وأنها لا يرقى إليها الشك المعقول، ومحامو الدفاع الذين عينهم مكتب الدفاع في المحكمة، سيذكّرون في مرافعاتهم بحججهم المشككة بأدلة مكتب المدعي العام وبالقرائن التي عرضها خلال سنوات المحاكمة السابقة، لا سيما دليل الاتصالات الخليوية الذي استند اليه الادعاء ليبرهن أنهم راقبوا الحريري وتنقلاته، وأنهم تواجدوا في منطقة مسرح الجريمة عند وقوعها وأنهم لفقوا ما اعتبره ‘الإعلان الكاذب” بتبني أحمد أبوعدس لها عبر شريط مسجل (خصوصا عنيسي وصبرا).