بعد حرق مقرات الأحزاب والحركات المدعومة من إيران، تحرك المتظاهرون في مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق إلى القنصلية الإيرانية في المدينة مساء الخميس حيث رددوا شعارات ضد “التدخل الإيراني” في بلادهم، وهتفوا “إيران برا برا والبصرة حرة حرة”.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي ومنها صفحة قناة “رووداو” الكردية في موقع فيسبوك، مقطع فيديو يظهر أحد المحتجين يدين “تبعية” بعض الشخصيات “لبلدان مجاورة” تقول إنها “دولة إسلامية” ويقصد بها إيران.
وأضاف إلى أن إيران “قطعت المياه” عن العراق بسبب بعض المصالح.
ويشير إلى الوضع “المأساوي” الذي يعيشه مع أبناء جيله في العراق من البطالة والفقر ويؤكد أن السبب هو: “حكومتنا كلها تبعية ولا يوجد فيها شريف”.
ويقول: “نريد دولة مستقلة خارجة عن التحزب، كلا كلا للأحزاب”.
وحرق المتظاهرون في البصرة مقار عدد من الأحزاب والحركات والفضائيات وأهمها: دار استراحة المحافظ حيث يستقبل فيها الوفود الرسمية، ومقر منظمة بدر، ومقر إذاعة النخيل، ومقر المجلس الأعلى الإسلامي، ومقر حزب الدعوة، ومقر قناة العراقية (الرسمية)، وقناة الغدير، وقناة الفرات، ومقر الحزب الإسلامي، ومقر تيار الحكمة، منزل وليد كيطان نائب رئيس مجلس محافظة البصرة، ومقر كتائب سيد الشهداء، ومكتب البصرة الحرة، ومقر الفضيلة، مقر عصائب أهل الحق، مكتب النائب فالح الخزعلي، مكتب حركة إرادة، مكتب حركة النجباء، مكتب سرايا الخراساني، مكتب أنصار الله الأوفياء، مكتب حزب الله، مكتب البدلاء، مكتب حركة ثار الله.
والبصرة هي أغنى محافظة في العراق حيث تنتج ما يقارب 97% من مجموع إيرادات البلاد النفطية.
وتعتبر البصرة المنفذ البحري الوحيد للعراق ومعظم المواد الغذائية تدخل عبر ميناء أم قصر التابع للمحافظة.
رغم هذا فإن البصرة تعاني من فقر في الخدمات والبنى التحتية. هناك تفش كبير للبطالة في المحافظة وتشهد أيضاً انقطاعاً للكهرباء والماء لساعات طويلة.
الاحتجاجات الغاضبة التي بدأت منذ حوالي أسبوع في البصرة، خلفت ما لا يقل عن 10 قتلى من المحتجين.