سجل الريال الإيراني تراجعا قياسيا، الثلاثاء، بوصوله إلى 138 ألفا مقابل الدولار الأميركي، ليعكس الوضع الاقتصادي المتأزم للبلاد، والذي يزداد تدهورا. وشهدت العملة تقلبات لأشهر بسبب ضعف الاقتصاد والصعوبات المالية التي تواجهها البنوك المحلية، والطلب الكثيف على الدولار من الإيرانيين.
ويخشى الإيرانيون انكماش صادرات البلاد من النفط وسلع أخرى، نتيجة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران. وتشهد البلاد منذ أشهر احتجاجات شعبية على سياسات النظام التي أدخلت البلاد في أزمات اقتصادية خانقة، حاول الأمن قمعها، إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار المظاهرات. يذكر أن معدل البطالة الرسمي في إيران بلغ 12 بالمائة، ويصل بين الشبان إلى 25 بالمائة، في بلد 60 بالمائة من سكانه البالغ عددهم 80 مليون نسمة دون سن الثلاثين. وخسر الريال أكثر من ثلثي قيمته في عام.
وقد يكون الأسوأ في الطريق، حيث قال مسؤولون أميركيون إنهم يسعون إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، مع بدء جولة جديدة من العقوبات في نوفمبر المقبل.