جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ساعات مفصلية حكومياً …
03-09-18-hariri

ساعات مفصلية حكومياً …

هل تبصر الحكومة النور في الايام القليلة المقبلة؟ أم تلقى جولةُ الاتصالات الجديدة التي أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري الاسبوع الماضي، مصير سابقاتها لناحية التعثر والفشل؟ الاجابة عن هذه الاسئلة لن تتأخر. فالساعات المقبلة ستساهم في تظهير مسار الامور على ضفة التأليف، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، كونها تشهد اجتماعات واتصالات ستكون نتائجها “مفصليّة” في دفع التشكيل قدما او في إعادته الى المربّع الاول.

أبرز هذه اللقاءات، حصل اليوم بين الرئيس المكلف ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، في بيت الوسط. فخلاله، يفترض ان يكون الحريري عرض على ضيفه “التخريجة” التي وضعها لتذليل ما يُعرف بالعقدة المسيحية. وهنا، تلفت المصادر الى ان من المتوقع ان يبلغه قراره اسناد 4 حقائب الى القوات اللبنانية ليست من ضمنها لا نيابة رئاسة الحكومة ولا وزارة سيادية ولا وزارة دولة أيضا، على اعتبار ان هذه الصيغة هي أقصى ما يمكن ان توافق عليه معراب. فإذا حظيت بضوء أخضر “برتقالي”، كان به، وإلا فإن اصرار التيار على تضمين حصة القوات وزارة “دولة”- الا اذا كانت الوزارات الاربع لا تمس ايا من الحقائب التي يريدها لنفسه- سيعيد قطار التشكيل الى نقطة الصفر.

فالرئيس المكلف كما القوات، ليسا في وارد القبول بأي تطويق اضافي لحجم معراب التي دعت اوساطها عبر “المركزية” الى عدم استغلال مرونتها أو فهمها خطأً، فهي إن كانت تسهّل مهمّة الحريري الا ان ذلك لا يعني انها سترضى بمواصلة استهدافها أو محاولات إحراجها لاخراجها.

في الموازاة، تتحدث المصادر عن اشكالية جديدة برزت على صعيد الحصة المسيحية في الحكومة العتيدة، تتعلق بتوزيع الوزارات المارونية. فهناك 6 مقاعد للموارنة: رئيس الجمهورية لا بد ان ينال أحدها. والوزير باسيل يطالب بثلاثة منها كون تياره “يمثل اكثر من نصف الموارنة”، وهناك مقعد يطالب به الرئيس الحريري (للوزير غطاس خوري على الارجح) ويبقى مقعد سيؤول على الارجح لتيار المردة (الذي يطالب بوزارة الاشغال). وعليه، لن يبقى اي مقعد ماروني للقوات اللبنانية، وهو ما لا ترضى به معراب. فهي تطالب اقله بثلث المقاعد اي 2 (انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية).

وفي وقت تشير الى ان هذه المسألة “الشائكة” متروكة للبتّ خلال اجتماع الرئيس عون بالحريري، ترجّح المصادر أن تتم تسوية عقدة التمثيل القواتي، إن لم يكن في لقاء الحريري – باسيل، فمن خلال تدخل مباشر من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيث من غير المستبعد، وفق المصادر، أن يقدّم ربما منصب نيابة رئاسة الحكومة للقوات، كمخرج وسطي يكون مرضيا للجميع، متحدّثة في السياق عن اصرار رئاسي على ولادة الحكومة قبل نهاية الأسبوع ومغادرة الرئيس عون البلاد في سلسلة زيارات خارجية أبرزها الى الامم المتحدة.

في المقابل، تلفت المصادر الى ان العقدة السنية باتت ايضا شبه منتهية، حيث من المرجح تسمية شخصية وسطية لتمثيل سنّة 8 آذار، وقد عرض الرئيس الحريري مع رؤساء الحكومة السابقين منذ ايام لهذه المسألة، وتشير ايضا الى ان العقبة الدرزية هي الاخرى تم رفعها بتعاون بين كليمنصو وعين التينة وبيت الوسط، حيث سيكون الوزير الدرزي الثالث نتاج توافق بين الجهات الثلاث. فهل يتصاعد الدخان الابيض من بعبدا، أم يحول التصلّب في مواقف بعض الاطراف، لا سيما في البيت المسيحي، دون تحقيق الخرق المنشود؟

(المركزية)