افتتحت مصلحة الشباب في “تيار المستقبل”، برعاية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ممثلا بالنائب محمد سليمان، وبالتعاون مع مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية”، مؤتمرها الشبابي السنوي الثامن 2018 في مدرسة عيدمون الرسمية، في حضور النائبين سامي فتفت وديما جمالي، مستشار الحريري لشؤون عكار خالد الزعبي، رئيس بلدية عيدمون جوزيف عبدو، ممثلين عن مؤسسة “فريدريش ناومان” وشخصيات وفاعليات.
ووجه منسق عام عكار في “تيار المستقبل” خالد طه رسالة للشباب دعاهم فيها الى “السير على نهج بناء الدولة لأنهم يشكلون طاقات ابداعية وضمانة للبنان”، مؤكدا دعمه لجهودهم كافة ومتمنيا لهم النجاح في مؤتمرهم.
وبدوره، أكد سليمان أنّ “شباب المستقبل هم ضمانة المستقبل وصمام أمان تيار المستقبل، فلا مستقبل من دونكم ولا مستقبل الا معكم”، مشددا على أنّ “الشباب هم الرقم الصعب في تيار المستقبل، وما تأخذونه من أدوار متقدمة ليس صدفة، بل فعل إيمان وثقة من الرئيس سعد الحريري بدوركم، وهنا التحدي، أن تكونوا أهلا للثقة وأنتم كذلك، وأن تكونوا عنوانا للمسؤولية والتواضع والصدق والحرص، على أن تكونوا صورة رفيق الحريري المحفورة في قلوبنا وعقولنا الى يوم الدين”، وقال: “نريدكم أن تستمروا بهذا الدور، وأن تثبتوا للقاصي والداني أن تيار المستقبل يحيا بشبابه في الوقت الذي يحيا البعض على التضحية بهم في ساحات الحروب العبثية”.
وشدد على أن “الرئيس سعد الحريري في موقع القوة بقوة الناس، وماض بثقتهم في مسار تشكيل الحكومة، حيث لا صوت يعلو عنده فوق صوت الناس، ومصالحهم التي يحميها برموش العين”، مؤكدا أنه “كلما علت أصوات النشاز ضد الرئيس سعد الحريري معناه انه على حق، ولا يعنيه كلام من هنا أو حملات من هناك”.
واعتبر أن “كل الكلام عن حكومة أكثرية يساوي صفرا مكعبا في حسابات الرئيس الحريري الحريص على تأليف حكومة ائتلاف وطني، لا مكان فيها لثلث معطل، ولا تكريس فيها لأعراف من خارج دستور الطائف. وكل المحاولات اليوم لدفع الأمور نحو اشتباك سياسي تدين أصحابها في سعيهم لخدمة أعداء لبنان، ولا تعينهم في ما يسعون اليه للضغط على الحريري أو احراجه لتغيير المسار الذي ارتضاه لتأليف حكومة ائتلاف وطني تحت سقف صلاحياته التي كرسها دستور الطائف”.
وأكد أن “كل الحملات اليوم لجر لبنان الي الانخراط في أجندة محاور خارجية ساقطة في قاموسنا الذي يعمل على أجندة المصلحة اللبنانية التي تعلو عندنا فوق أي مصلحة أخرى”، وقال: “الرئيس الحريري هو الحريص على التسوية السياسية التي أمنت وستؤمن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وستحمي مشاريع سيدر. كل ذلك لن يجدي نفعا معنا، يدنا ممدودة للجميع، ولكن نقول لكل من يهمه الأمر، وبالفم الملآن، إن تيار المستقبل لن يلدغ من جحر مرتين ونقطة على السطر”.