استقبل القائم برئاسة المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور في مكتبه بطرابلس، منسق اللجنة المركزية لعودة النازحين في التيار الوطني الحر نقولا الشدراوي يرافقه عضو اللجنة المركزية عن طرابلس المهندس عفيف نسيم وأعضاء اللجنة الأهلية للعودة في طرابلس :مجدي العمري، هلال السيد، معتز سعد الدين، رضوان كلسينا، ميشال حيار كما رافقهم منسق جبل محسن في التيار الوطني الحر احمد اسد.
الوفد تحدث عرض واقع ملف الأخوة النازحين الضيوف ، والواجب الأخلاقي والإنساني الذي قُدم تجاههم خلال الفترات العصيبة التي مرت بها سوريا .
” وبما أنه بدأت بواشر الأمن والإستقرار تعم مناطقهم، وقد اتجهت سوريا الى الاستقرار والامان ، فنحن كلجنة نسعى لمساعدتهم في العودة الآمنة الكريمة لوطنهم .
وشرح الشدراوي الرؤى للعمل مع هذا الملف والسبل الأنجح والأمثل لمساعدة النازحين للعودة إلى سورية ، والتعاون مع دوائر الأمن العام والجهود التي تبذلها اللجنة لشرح احتضان دولتهم لهم والاستماع إلى هواجسهم والمعوقات التي تعترض عملية العودة الامنة ، والعمل على إشاعة الطمأنينة بين الأخوة النازحين وتقديم كل ما يستلزم لتسهيل عودتهم إلى بيوتهم ولاستقرارهم مجدداً في وطنهم وبما يخدم مصلحتهم ومصلحة وطنهم ومصلحة لبنان .
كما وضع الوفد الشيخ عصفور بصورة العمل بشكل دقيق ، وطلبوا منه كسائر المرجعيات دعمهم لتكامل وتسهيل عملهم وتحقيق أهداف اللجنة الوطنية والانسانية .
بدوره أثنى عصفور على دور اللجنة، منوهاً بعملها الوطني الذي يصب في مصلحة الشعب اللبناني والإخوة النازحين .
وأكد “إن اهتمامهم بالنازحين وبذل جهدهم في خدمتهم وطمأنتهم وتسهيل عودتهم هو تعبير عن أخلاقية الهدف بعيداً عن الإستثمار السياسي لقضيتهم” .
ولفت” الى ان الأخوة السوريين دولة وشعبا لطالما كانوا حاضنين لإخوتهم في لبنان في الظروف الصعبة، وفتحوا أبوابهم وصدورهم في كل الأوقات العصيبة التي مرت على لبنان واللبنانيين” .
اضاف:” نحن شعبٌ نحمل قيم ومثل ومحبة وشهامة ورد الجميل ، ومن هذا الجانب قدمت شريحة واسعة من الشرفاء اللبنانيين للأخوة للسوريين النازحين كافه إمكانياتهم للمساعدة خلال فترة نزوحهم ولم تعمل على استغلال هذا الملف واستثمار الوضع الإنساني .
و بعد أن بسط الجيش العربي السوري الأمن والأمان على أغلب المناطق السورية ، وقدمت الدولة بقيادتها ورئيسها كل الدعم لرعاياها والتسهيلات لإزالة العوائق وخصوصا أمام المتخلفين عن الخدمة الإلزامية ، وسهلت أمورهم وقامت بتسوية أوضاعهم ورعت المصالحات وطمأنت الراغبين في العودة لبيوتهم ، مما خلق جواً من الطمأنينة والراحة لمن يفكر بالعودة لوطنه .
فأنه أصبح من الأفضل للأخوة النازحين العودة لوطنهم الذين هم أصحاب الحق في إعادة إعماره، فسوريا اليوم بحاجة لأبنائها ولخبراتهم وجهودهم”.
وشدد في الختام الشيخ عصفور على أهمية التنسيق بين الدولتين في ملف النازحين لتسريع العودة ، كما أثنى على عمل اللجنة الوطني والإنساني ، وجهودها لخدمة هذه القضية، مبدياً المساعدة ضمن إمكانياته لتقديم كل ما يلزم من مساندة ومساعدة لاستكمال عودة النازحين بأمان وسلام.