بداية جديدة على كل المستويات لريال مدريد الإسباني، فالفريق يخوض لقاءه الرسمي الأول مع مديره الفني الجديد جولين لوبتيغي، الذي سيتعين عليه بدوره إيجاد تعويض دائم للنجم الراحل كريستيانو رونالدو الذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي.
لكن بداية لوبتيغي مع الفريق الملكي لن تكون سهلة على الإطلاق، لأن التحدي كبير أمام الجار العنيد أتلتيكو مدريد، والبطولة مهمة لكي يعزز الـ”ميرينغي” سطوته على أوروبا عبر الفوز بالسوبر الأوروبي، بالمباراة التي تجمع الفريقين في تالين عاصمة إستونيا، الأربعاء.
ويبدو أن لوبتيغي يعتمد كثيرا على جناحه غاريث بيل للعب دور رونالدو، حيث قال للصحفيين قبل المباراة: “نحب أن يكون بيل معنا، فهو يتمتع بحافز قوي كما أنه مفعم بالأمل إضافة إلى أنه يعمل بشكل جيد منذ بداية الموسم”.
وأكمل المدرب السابق لمنتخب إسبانيا: “نشعر بالسعادة بسبب توجه بيل وتعطشه للفوز. يتمتع باحترافية عالية ويتدرب بروح شاب في مقتبل العمر. نؤمن أنه سيكون موسما رائعا له”.
ومن جهة أخرى، اتخذ لوبتيغي قراره بالفعل بشأن الحارس الذي سيبدأ به المباراة، حيث سيختار بين الوافد الجديد البلجيكي تيبو كورتوا وكيلور نافاس، لكنه فضل عدم الكشف عن خططه.
ويخلف لوبتيغي الفرنسي زين الدين زيدان، الذي استقال نهاية الموسم الماضي بعد أن فاز بلقب دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي، لذلك فإن التحدي أمامه سيكون هائلا.
وأضاف المدرب الإسباني: “أدى زيدان عملا استثنائيا وحقق نجاحا مذهلا لكن هذا أصبح من الماضي. لن ننظر إلى الوراء بل سنتقدم للأمام مفعمين بالثقة وسنعمل بكل جدية لتعزيز نجاحاتنا”.
وعلى الجانب الآخر، يعول دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، على الحماس والروح المعنوية للاعبيه أكثر من القدرة الخططية، لحسم المواجهة أمام الجار اللدود.
لكن سيميوني لن يتمكن من قيادة فريقه من الملعب، نظرا لأنه يخضع لعقوبة إيقاف بعد طرده في مباراة قبل نهائي الدوري الأوروبي أمام أرسنال، وهي بطولة مضى فريقه قدما للفوز بها في مايو، ليواجه ريال مدريد بطل دوري الأبطال في مباراة السوبر.
وقال المدرب الأرجنتيني للصحفيين قبل اللقاء: “الحماس والأمل هما الأهم وهذه المباراة ستحسمها الروح المعنوية”.
ونجح أتلتيكو مدريد في الحفاظ على نجمه أنطوان غريزمان رغم اهتمام برشلونة بضمه في فترة الانتقالات الأخيرة، كما ضم عددا من اللاعبين الجدد منهم البرتغالي جيلسون مارتنز، والفرنسي توماس ليمار والكولومبي سانتياغو أرياس.
لكن سيميوني قال إن هذا لا يعني أن فريقه أصبح أقوى بشكل تلقائي وبات مستعدا لمنافسة العملاقين ريال مدريد وبرشلونة على حصد الألقاب محليا وأوروبيا.
وأوضح: “وصول اللاعبين الجيدين يضمن رفع مستوى المهارات الفردية لكن الحصول على فريق جيد يعني أن توظف كل هذه الإمكانات ويتم توجيهها في اتجاه واحد. لا نشعر أبدا اننا أقل من غيرنا. في هذه المباراة سنبذل قصارى جهدنا للسيطرة على مجريات اللعب وتوجيهها في الاتجاه الذي نريد”.