أنتجت شركة “روستيخ” الحكومية الروسية كاميرا صغيرة متعددة الأغراض لا مثيل لها في العالم، قادرة على العمل في نطاقات طيفية متعددة، من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأشعة تحت الحمراء.
وقالت الشركة، إن “خولدينغ” (المدرجة في روستيخ) شرعت بالعمل على تطوير تقنية النانو ثنائية الأبعاد، وهذه التكنولوجيا تقلل من حجم معدات التصوير الحراري بـ 3-4 مرات وإنشاء أجهزة الاستشعار الكهروضوئية القادرة على رؤية عدة نطاقات طيفية (من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأشعة تحت الحمراء)، ولا نظير لهذه التكنولوجيا في العالم.
وذكر المدير التنفيذي للشركة أوليغ يفتوشينكو، في مؤتمر صحفي أن استخدام تقنية النانو يسمح بالجمع بين عدة وظائف في كاميرا واحدة ومع أجهزة متعددة، مثل كاميرات التلفزيون، وكاميرات التصوير الحراري، والأشعة فوق البنفسجية.
وأضاف يفتوشينكو “إن تعددية الوظائف وصغر الحجم يجعل هذا الجهاز عمليا وفعالا للغاية ومريحا للاستخدام في مجموعة متنوعة من المجالات. أولا وقبل كل شيء، يستخدم في تجهيز الطائرات دون طيار بحيث يتم تركيب جهاز واحد فعال على الطائرة بدلا من عدة أجهزة.
وتابع “يمكن استخدام هذا الجهاز لإجراء عمليات البحث بنجاح في ظروف ضعف الرؤية، على سبيل المثال في حالة نشوب حريق أو في الضباب، أو في الغطاء النباتي الكثيف.
وستكون هذه الكاميرات مطلوبة أيضًا في مجال مراقبة مشاريع الطاقة، حيث ستسمح الأشعة فوق البنفسجية بالكشف عن أضرار العزل ومشاكل التوصيل. هذه التكنولوجيا فريدة من نوعها ولا يوجد لها مثيل في العالم اليوم “.
بدوره، أضاف نائب المدير العام لشؤون الابتكار والتطوير في “خولدينغ” سيرغي بوبوف “أن تقنية البنية النانوية هي طفرة تكنولوجية حقيقية ليس فقط في مجال التصوير ولكن أيضا في مجال الإلكترونيات الدقيقة وتكنولوجيا “أنظمة المايكرو” وغيرها من مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
في الوقت الحالي، يتم استخدام قنوات التصوير التلفزيوني والحراري بشكل فعال كجزء من الأنظمة البصرية الإلكتروضوئية، والتي يتم من خلالها البحث عن الأهداف وتوجيه الأسلحة الموجهة وغير الموجهة.
إن استخدام هذه الكاميرات في المجمعات التصميمية سوف يقلل بشكل كبير من أبعادها ويزيد من فعاليتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه الكاميرات في بعض المعدات التي يستخدمها الجنود لأداء المهام القتالية في ظروف انخفاض الرؤية.