جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عون لن يسلِّم لجنبلاط بحصة الدروز وغير متحمس لـ”سيادية” جعجع
عون2

عون لن يسلِّم لجنبلاط بحصة الدروز وغير متحمس لـ”سيادية” جعجع

أبلغت مصادر وزارية في حكومة تصريف الأعمال “السياسة”، أن “الهوة مازالت عميقة بين وجهتي نظر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، بشأن تشكيل الحكومة، وبالتالي فإنه لا حكومة في المدى المنظور، وربما يتم تأجيل إعلان الولادة الحكومية إلى سبتمبر المقبل، حتى يصار إلى إزالة العقبات الداخلية والإقليمية التي تؤخر الولادة”، في وقت أشارت فيه أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، إلى أن “الرئيس عون يرفض حصر التمثيل الدرزي في الحكومة بالنائب السابق وليد جنبلاط، وقد أبلغ ذلك إلى الرئيس الحريري، وأنه مصر على توزير النائب طلال أرسلان، مهما كلّف الأمر وحتى لو طال أمد التأليف، باعتبار أنه حريص على ميثاقية الحكومة ولا يريد منح جنبلاط حق نزع الميثاقية عن الحكومة الجديدة، في حال قرر سحب وزرائه لسبب من الأسباب”.
كذلك، الأمر وكما تقول المصادر النيابية، فإن “الرئيس عون ليس متحمساً أبداً لمنح القوات اللبنانية حقيبة سيادية، لأسباب عديدة، ولذلك فإن صهره وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يعمل على تعطيل التأليف، لأنه لا يريد أن يعترف للقوات بالنتائج التي حققتها في الانتخابات النيابية، بعدما أفصح بصريح العبارة عن أن تفاهم معراب قد سقط، وبالتالي فإنه أصبح بحل عن التزاماته، وهذا بالتأكيد يرسم صورة قاتمة عن المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة”.
من جانبه، غرّد باسيل، قائلا: “نجتمع كأكبر تكتل، نغيّر ولا نتغيّر: كنا مضطهدين بتهمة العمالة فحررنا لبنان من الوصاية. واليوم مضطهدون بتهمة العمولة وسنحرّر لبنان من الفساد. كنّا مناضلين بالشارع ورح نضلّ مناضلين بالحكم”.
بدوره، كشف الوزير السابق شكيب قرطباوي عن تسليم الرئيس عون بخيار حكومة أكثرية في حال تعذر تأليف حكومة وحدة وطنية وهذا ما ينقله زوار الرئيس عون عنه.
وقال إن “رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر يحاولان منذ نحو الشهرين، أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تمثّل أكبر شريحة من اللبنانيين والنواب”.
في غضون ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزيرة الدفاع الايطالية اليزابيتا ترنتا التي استقبلها في قصر بعبدا، ان التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان والظروف غير المستقرة التي تحيط بالمنطقة تحتّم تمديد ولاية القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” وفق الشروط نفسها، لجهة المهام الموكلة اليها وعدد افرادها وحجم موازنتها، لافتا الى ان هذه القوات تلعب دورا مهما في حفظ الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية بالتعاون مع الجيش اللبناني. وفيما هنأ عون، ترنتا، بتعيين الجنرال ستيفانو دل كول قائدا جديدا لــ “اليونيفيل” خلفا للجنرال مايكل بيري، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة، نوّه بالدور الذي تلعبه الكتيبة الايطالية، في مناطق انتشارها على الصعيدين الامني والاجتماعي لاسيما في العلاقة مع الجنوبيين، معتبرا ان اي حادث فردي يمكن ان يقع تتم معالجته.
وخلال اللقاء، الذي حضره السفير الايطالي في بيروت ماسيمو ماروتي، وقائد الجيش الايطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو وعدد من معاوني الوزيرة الايطالية، أكد عون أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين لبنان وإيطاليا انطلاقا من قواسم حضارية وثقافية مشتركة، مشيرا الى حرصه على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، لاسيما وان ايطاليا تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في حركة التصدير الى لبنان، شاكرا للمساعدات التي تقدمها للبنان عموما وللجيش والقوى الامنية خصوصا، كما نوه بالدور الذي لعبته ايطاليا في تنظيم مؤتمري “روما 1″ و” روما 2″.
وعرض موقف لبنان من التطورات الراهنة، سيما في موضوع عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد المبادرة الروسية لتسهيل عودتهم، متمنيا على ايطاليا المساعدة في ذلك وعدم ربط العودة الآمنة لهؤلاء النازحين بالاتفاق على حل سياسي للازمة السورية الذي يمكن ان يطول، فيما الاستقرار عاد الى القسم الاكبر من المناطق السورية خصوصا وان تدفق النازحين السوريين باعداد كبيرة الى لبنان تمّ لاسباب امنية وليست سياسية، ومع زوال هذه الاسباب تدريجيا لا بد من تحقيق العودة الامنة لهم.
وشدد على أن الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط يفرض ايجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي مضى 70 عاما عليها ولا يزال الشعب الفلسطيني ينتظر هذا الحل.
من جانبها، جددت ترنتا التزام بلادها العمل ضمن القوات الدولية في الجنوب لاسيما بعد تسلم ايطاليا قيادتها، مؤيدة مطلب لبنان التمديد لـــ”اليونيفيل” من دون اي تعديل لمهامها.
وهنأت لبنان على انجاز الاستحقاق الانتخابي، مبدية استعداد الحكومة الايطالية لتعزيز قدرات المؤسسات والادارات اللبنانية كافة، ولاسيما الجيش على الصعيدين التدريبي والتجهيزي. .
من جهة أخرى، ، غرّد رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض قائلا :”‏إلى السيد بشار الجعفري، كلامك عن أن سورية منعت التقسيم الطائفي في لبنان يجافي الوقائع، فسورية ومنذ حافظ الأسد، أنزلت بلبنان واللبنانيين شتى أنواع الجرائم والمجازر والسرقة والاغتيالات، وجيشك يا جعفري احتل لبنان لعقود وارتكب أبشع عمليات القتل والتعذيب والخطف وتدمير القرى”.

(السياسة)