قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن البيت الأبيض سيصدر بيانا اليوم الاثنين يذكر فيه بالتفصيل إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران كان الرئيس دونالد ترامب قد أصدر أمرا بفرضها هذا الأسبوع.
واوضح مسؤول بالخزانة الأمريكية إنه سيعاد فرض هذه العقوبات في الساعة 10.21 بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء.
وقال بومبيو للصحفيين على متن طائرته التي أقلته عائدا إلى واشنطن من زيارة لآسيا ” إنها جزء مهم من جهودنا للتصدي للنشاط الإيراني الخبيث”.
ورغم اعتراض الحلفاء الأوروبيين سحب ترامب الولايات المتحدة في أيار من اتفاق 2018 المبرم بين الدول الكبرى وطهران الذي تم بموجبه رفع العقوبات الدولية مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وندد ترامب بهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال حكم سلفه باراك أوباما بوصفه متحيزا لصالح إيران.
وخلال هذا الأسبوع ستعيد واشنطن فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأمريكي وتجارتها في الذهب والمعادن النفيسة وتعاملاتها في المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات.
وطلبت الولايات المتحدة من الدول الأخرى ضرورة التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءا من أوائل تشرين الثاني وإلا ستواجه إجراءات مالية أمريكية.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن تخلي ترامب عن الاتفاق غير قانوني وإن إيران لن ترضخ لحملة واشنطن الجديدة لخنق صادرات إيران الحيوية من النفط.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الأحد إن إيران ستخفف قواعد الصرف الأجنبي في محاولة لوقف انهيار عملتها الريال الذي فقد نصف قيمته منذ نيسان بسبب المخاوف من إعادة فرض العقوبات الأمريكية.
وفي إشارة إلى الاحتجاجات المتفرقة التي وقعت في مدن إيرانية في الآونة الأخيرة قال بومبيو إن “الشعب الإيراني ليس راضيا.. ليس عن الأمريكيين ولكن عن قيادته. إنهم (الإيرانيون)مستاؤون من تقاعس قيادتهم عن الوفاء بالتعهدات الاقتصادية التي وعدتهم بها قيادتهم”.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة تريد “أن يكون للشعب الإيراني صوت قوي في تحديد قيادته” على الرغم من عدم وصوله إلى حد الدعوة إلى تغيير النظام في طهران.
وأضاف في وقت لاحق في رسالة على تويتر أن الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق من التقارير التي تحدثت عن عنف النظام الإيراني ضد المواطنين العزل” وحث على احترام حقوق الإنسان.
وأشارت وسائل التواصل الاجتماعي إلى اندلاع احتجاجات لسادس ليلة يوم الأحد في مدن إيرانية من بينها كازرون في الجنوب.
وأعلنت السلطات سقوط أول قتيل بين المحتجين بإطلاق النار على رجل في كرج غربي طهران. ولكنها نفت تورط قوات الأمن حسبما قالت وكالات أنباء إيرانية.
وغالبا ما تبدأ الاحتجاجات في إيران بشعارات ضد غلاء المعيشة والفساد المالي المزعوم لكنها سرعان ما تتحول إلى تجمعات مناهضة للحكومة.