وصرح المسؤول الروسي عقب اختتام مفاوضات سوتشي بشأن سوريا، أنه تم سحب القوات الإيرانية من هذه المنطقة “لتجنب إزعاج القيادة الإسرائيلية”، التي بدأت اللجوء إلى القوة بصورة متزايدة عبر شن ضربات على مواقع إيرانية قرب الحدود.
وأوضح لافرينتييف أنه من المتوقع أن يجرى بعد ذلك في المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل، إطلاق العمل الشامل لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
ولفت إلى أن الجانب الروسي نسق هذه الخطة مع الطرف الإسرائيلي.
وتأتي هذه الخطوة استجابة جزئية لطلب إسرائيل منذ فترة طويلة، بضرورة أن تعمل الحكومة الروسية على ضمان انسحاب إيران بشكل كامل من سوريا.
والثلاثاء، قال سفير روسيا في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، إن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا، لكنها لا تستطيع أيضا أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا.
وتعد القوات الإيرانية، التي تشترك مع روسيا وميليشيات أخرى مدعومة من طهران، داعما استراتيجيا للرئيس السوري بشار الأسد في حربه الضارية المشتعلة منذ سنوات.
وتسيطر القوات الحكومية السورية بشكل شبه كامل على جنوب غربي سوريا، المجاور للقطاع الذي تحتله إسرائيل في مرتفعات الجولان، لكنها تتعاون مع قوات إيرانية قريبة تثير غضب إسرائيل.
ورغم موقفها الحيادي الرسمي في الحرب السورية، شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على مواقع مشتبه بها أو عمليات نقل أسلحة لإيرانيين أو لميليشيات حزب الله في سوريا.
وأقيم خط عسكري ساخن بين إسرائيل وروسيا عام 2015، ساعد في تفادي حدوث اشتباكات غير مقصودة بين الطرفين في سوريا.