نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي المزاعم التي ساقتها صحيفة “العرب” حول زيارة مسؤول عماني لواشنطن بصفته وسيطا بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكدا أن المفاوضات المزعومة بين الطرفين هي مسألة تثيرها وسائل الإعلام لا أكثر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة طهران قال قاسمي “من الممكن أن تطلق أميركا العنان لنفسها لتطرح أمنيات في أعقاب انسحابها المخالف للقانون من الاتفاق النووي والسياسات العدائية التي تنتهجها ومساعيها الدؤوبة لممارسة ضغوطات اقتصادية على الشعب الإيراني، لكن أعتقد أن هذه المسألة غير مطروحة الآن وغير مرجحة، وفي ظل هذه الأوضاع ليس هناك إمكانية لإجراء حوار، فقد أظهرت واشنطن أنها غير جديرة بالثقة”.
وحول احتمال شن واشنطن حربا عسكرية على إيران قال قاسمي “لا أعتقد أن الحرب ستندلع ولا أخالُ أن أميركا أصبحت فارغة من العقلاء إلى حد تندفع فيه لاتخاذ خطوة كهذه ضد إيران التي تتمتع بقوة إقليمية وبشجاعة وبسالة شعبها، لذلك لا أرجح حدوث مثل هذا الأمر لكن سياسات ترامب العدائية ستستمر، وفي المقابل إيران على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الأمر وسوف تبذل مساعيها لإفشال هذه المؤامرات وإحباط السياسات العدائية”.
في سياق متصل، أكد قاسمي أن الاتصالات بين إيران والدول الأوروبية مستمرة، وأن ثمة استشرافات مستقبلية إيجابية وخطوات إلى الأمام في إطار التعاون، لافتا الى أن ما تطرحه إيران من مواقف يتمثل في سعيها الجاد للتعاون مع دول الجوار والمنطقة، وذكّر في هذا الصدد بما قاله الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني حول الإطار العام للسياسة الإيرانية حيال دول الجوار لإيجاد محيط آمن ومستقر.