من يتولى وزارة الحشيشة !

ليبانون أون تايم :

في كل دول  العالم يبادر من يتولى سدة المسؤولية فيها الى وضع استراتيجية تحمي أوطانها لسنوات عديدة مستقبلية،  وتنهض بها من المراوحة التي ترزح تحتها ،وتضع خططا تساعد في تحسين مستوى العيش لابنائها ، على غرار ما فعلته دولة الامارات العربية وغيرها من الدول في  انشاء وزارة للسعادة الهدف منها تحفيز وتشجيع الموظف والمواطن ليرفع من مستوى انتاجه وعمله والذي من شأنه ان ينعكس ايجابا على عموم مستوى الدولة . الا في لبنان لم يكن أحدا يتوقع أن يبادر بعض المسؤولين فيه الى تشريع الحشيشة باصدار القوانين  المتصلة بها ، وصولا الى تقديم اقتراح بضرورة انشاء وزارة للحشيشة يعمل من يتولى تسلم سدة المسؤولية فيها على الترويج لها وايجاد اسواق ووضع خطط وأفكار لاستخدامها .

قد تبدو الامور للمواطن العادي مجرد مزحة أو نكتة سمجه ، لكن المسألة تتجه بسرعة فائقة نحو تشريع وقوننة الحشيشة ، من قوى سياسية متعددة توافقت على هذه القضية من دون خلاف يذكر ، وقررت السير به الى  النهاية .

وأخير من يتولى وزارة الحشيشة ، ومن يضمن عدم حصول “فلتان” على صعيد زراعة الحشيشة وسرقة المحاصيل ، والاخطر من ذلك من سيضمن بقاء زراعة الخضار والفاكهة حية ؟ وهل سنصل الى الغاء وزارة الزراعة ، سيما وان المزارعون سيتهاتفون الى زراعة الحشيشة في كل مكان ، وليس حصرا في البقاع ،  لان مردودها المادي أسرع وأوفر ، كما أن الطلبات ستنهال بشكل غير مسبوق لتلبيتها ! قديما قيل ” عيش تينبت الحشيش” وغدا ستنبت الحشيشة في كل الاراضي ، وبمتناول الجميع  ويعم التحشيش في كل الامكنة … هلا بالحشيش ….