رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ان طهران سترد بإجراءات مماثلة إذا ما حاولت الولايات المتحدة الأميركية منع صادرات إيران النفطية.
واعتبر قاسمي إن الظروف التي تمر بها أميركا كدولة معزولة أدت بالإدارة الحاكمة للشعور بالغضب الشديد، مشيراً إلى أن أميركا كانت تتوقع غضبا وتصرفات منفعلة من إيران، عقب خروجها من الاتفاق النووي ما يسمح لها باتخاذ سلسلة من إجراءات عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلا أن حكمة ويقظة إيران أدت إلي إفشال المخطط الأميركي، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رد على تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالأسلوب نفسه وعلى المنصة الإلكترونية عينها، في حلقة جديدة من سلسلة التصعيد الكلامي بين الولايات المتحدة وإيران.
وبعد أن كان ترامب توعد إيران، في تغريدة كتبها بحروف كبيرة على تويتر بمواجهة عواقب وخيمة “لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة”، لجأ ظريف إلى الأسلوب نفسه.
وكتب ظريف، على تويتر، “لم نتأثر (بحروف كبيرة).. سمع العالم قبل شهور عدة تهديدا ربما كان أقوى. ودأب الإيرانيون على سماع تهديدات، لكن أكثر تحضرا، على مدى 40 عاما. نحن موجودون منذ آلاف السنين وشهدنا سقوط إمبراطوريات بما فيها إمبراطورتينا التي امتدت على مدى أطول من عمر بعض الدول”.
وأضاف ظريف، بحروف كبيرة مثلما كتب ترامب، “احترسوا!”، وهو أيضا التعبير نفسه الذي استخدمه ترامب في تغريدته السابقة، في صراع “تويتري” يعكس التوتر بين إدارة ترامب ونظام الملالي في إيران.
وجاء تهديد ترامب بعد ساعات من تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن السياسات العدائية تجاه طهران قد تؤدي إلى “أم الحروب كلها”.