تستعدُّ “وكالة الفضاء الأميركية” (ناسا) لإرسال مسبار إلى مسافة قريبة من الشمس أكثر ممّا حققته أيّ مركبة فضائية أخرى بحيث يمرّ عبر الهالة الشمسية متحملاً الحرارة اللافحة في الوقت الذي يدرس فيه الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس والذي يتسبّب بحدوث الرياح الشمسية.
ومن المتوقع إطلاق “باركر سولار بروب” وهي سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة من قاعدة “كيب كنافيرال” في ولاية فلوريدا الأميركية في السادس من آب لتلك المهمة التي من المقرّر أن تستمر 7 سنوات. ومن المقرر أن تدخل المركبة الهالة الشمسية لتصبح على بعد 6.1 كيلومتر من سطح الشمس وهي مسافة أقرب 7 مرات مما وصلت إليه أيّ مركبة فضاء أخرى.
وأطلق على المسبار هذا الاسم نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية الأميركي يوجين نيومان باركر ومن المتوقّع أن يتحمل الأوضاع الصعبة المتعلقة بالحرارة والاشعاع.
وتم تزويد المسبار بدرع حرارية مصمّمة للحفاظ على استمرار عمل معداته في درجة حرارة معقولة تبلغ 29 درجة مئوية حتى مع مواجهة المركبة درجات حرارة تصل إلى نحو 1370 درجة مئوية عند أقرب نقطة للشمس.