عقد كبار المسؤولين الحكوميين في تونس وقادة النقابات والاحزاب اجتماعا، اليوم في قصر قرطاج، غداة اقتراح الرئيس الباجي قائد السبسي استقالة رئيس الحكومة.
ويتزامن الاجتماع مع ازمة سياسية ودعوات من حزب “نداء تونس” والاتحاد العام التونسي للشغل لاستقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد بسبب الازمة الاقتصادية المستمرة في البلاد.
وصرح قائد السبسي في حوار بثته قناة خاصة واثار جدلا ان “امام رئيس الحكومة الاستقالة او التوجه الى البرلمان لتجديد الثقة اذا استمرت الازمة السياسية”.
وقال لقناة “نسمة” مساء امس ونشرته رئاسة الجمهورية على موقعها الرسمي في “فايسبوك”: “على رئيس الحكومة الاستقالة او الذهاب الى البرلمان”.
وأعلنت 3 مؤسسات اعلامية خاصة بث الحوار لكن قناة “نسمة” الوحيدة التي بثته ليلا، ورفضت قناة “الحوار التونسي” واذاعة “موزييك” ذلك لانها لم تحصل على النسخة الكاملة من الحوار من قناة “نسمة”.
وانتقد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري النوري اللجمي قرار الرئيس “منح حوار في ظرف دقيق ومهم وصعب لقناة تلفزية غير قانونية”.
وفي حزيران الفائت، اتهمت الهيئة قناة “نسمة” بانها تعمل “لدعم اطراف سياسيين” و”التموقع من اجل التأثير على هيئات الدولة”.
وتطالب أحزاب سياسية عدة في تونس منذ 3 اشهر بينها جناح في حزب “نداء تونس” بزعامة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس و”الاتحاد العام التونسي للشغل”، النقابة العمالية الواسعة النفوذ، ب”استقالة الشاهد بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعانيها البلاد”.