عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار، اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.
بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:
1 – نلاحظ ان تشكيل الحكومة يدور في حلقة مفرغة مصحوبا بالسجالات والتجاذبات وأحيانا باتهامات التعطيل المتعمد. كل ذلك في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظر عناية واهتماما كبيرين لمنع تفاقمهما من جهة، وجدية واستعدادا للعمل لتفعيل مقررات المؤتمرات التي عقدت لدعم لبنان من جهة أخرى. لذا فإننا نكرر مطالبتنا بالاسراع في انجاز الحكومة على أساس التنازلات المتبادلة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح. والضمانة في الوصول الى هذه النتيجة تكمن في التزام معايير العدالة في توزيع الحقائب الوزارية واحترام إرادة الناخبين. علما ان التضحية الطوعية من قبل اي طرف تزيد صدقيته وتعلي شأنه.
2 – نرى في التوقف عن قبول طلبات القروض السكنية المدعومة إجحافا بحق أصحاب الدخل المحدود من الفئة الشبابية خصوصا التي تناضل من أجل الحصول على مسكن ورفض فكرة الهجرة. المطلوب إيجاد حل لمعالجة هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن بالتعاون الصادق والفاعل علما ان سداد القروض يبقى مضمونا. وفي المناسبة نسأل: لماذا لا تكون هنالك سياسة إسكانية ثابتة ودائمة حتى لو اقتضى الامر انشاء وزارة اسكان تتولى كل الشؤون المتعلقة به لتفادي الأزمات التي تحصل من وقت الى آخر ولطمأنة كل من يسعى الى الحصول على قرض لتأمين مسكن له؟
3 – توقفنا أمام موضوع الكسارات والمرامل والمقالع خصوصاً العشوائي منها ونبدي في صددها الملاحظات الآتية:
أ – هنالك صمت مريب من قبل المسؤولين رغم ان الموضوع أخذ شكل كارثة بيئية لها تداعياتها على صعيد الطبيعة اللبنانية.
ب – يبدو ان المستفيدين من الكسارات والمرامل والمقالع محميين من مرجعيات سياسية بحيث يشعرون انهم أقوى من الدولة وغير آبهين بالنصوص القانونية.
ج – يتنوع الضرر فيصيب المياه الجوفية بعدما شوه الطبيعة بقطع الأشجار واحداث فجوات بتفتيت الصخور.
د – ليس هنالك إجراءات لاستصلاح الأراضي بنتيجة الأعمال للتخفيف من الأضرار، وهذا يشكل الحد الأدنى المطلوب.
ه – نطالب بالتعاطي الجدي والمسؤول لوقف هذه المجزرة بحق الطبيعة وإلزام المستفيدين منها بترميمها أسوة بما يحصل في باقي الدول للحد من سلبياتها التي تضاف الى تلوث الهواء والمياه، ناهيك بالنفايات التي تتكدس على مساحة الوطن من دون التوصل الى حلول مستدامة.