كتبت رنى سعرتي في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “مافيا المولدات تفرض تسعيرتها على المواطنين”: “يبدو أن أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة يحاولون استغلال المواطنين قدر المستطاع قبل انقضاء مهلة تركيب العدادات التي مدّدتها وزارة الاقتصاد الى تشرين الاول المقبل، والاستفادة من رفع اسعار الاشتراكات الشهرية الى الحدود القصوى.
جاء ارتفاع أسعار المازوت في الاشهر الاخيرة ليزيد من أعباء ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي خلال فصل الصيف، ويرفع معه أسعار الاشتراكات الشهرية في المولدات الكهربائية، والتي وصلت الى سابقة لم تبلغها قط، حيث بلغ سعر تعرفة المولدات الكهربائية للمشتركين بقدرة 5 أمبير عن شهر حزيران، في بعض البلديات، 100 دولار.
تحدّد وزارة الطاقة والمياه التسعيرة الشهرية لاشتراكات المولدات الكهربائية الخاصة بناءً على جدول حسابي معتمد منذ تاريخ 14/10/2010 يلحظ السعر الوسطي لصفيحة المازوت الاخضر (20 ليترا) في نهاية كل شهر، ومعدل ساعات القطع في كافة المناطق اللبنانية، وبعد إحتساب كافة مصاريف وفوائد وأكلاف المولدات بالإضافة إلى هامش ربح جيد لأصحابها.
وفقا لتسعيرة وزارة الطاقة عن شهر حزيران الماضي، من المفترض ان يبلغ سعر تعرفات المولدات الكهربائية الخاصة للمشتركين بقدرة 5 أمبير، 98,935 ليرة لبنانية.
ولكن في استطلاع بسيط أجرته “الجمهورية” حول التسعيرات التي عمّمتها عيّنة من البلديات على المواطنين، يتبيّن ان الغالبية منها لم تلتزم بتسعيرة وزارة الطاقة، بل تخطّتها بنسب كبيرة، عبر التلاعب بعدد ساعات قطع الكهرباء وزيادتها من اجل تبرير رفعها لتسعيرة اشتراكات المولدات.
بالعودة الى تسعيرات الاشهر الماضية، يتبيّن فعلاً ان تسعيرة اشتراكات المولدات ارتفعت بشكل تلقائي، نتيجة زيادة ساعات قطع الكهرباء جراء التقنين الاضافي الذي تقوم به مؤسسة كهرباء لبنان خلال فصل الصيف وذلك نتيحة ارتفاع نسبة الاستهلاك.
وبالتالي، ارتفعت ساعات قطع الكهرباء منذ شهر آذار الماضي ولغاية حزيران الفائت، من 195 ساعة شهريا الى 235 ساعة شهريا. في المقابل، ارتفع سعر صفيحة المازوت الاخضر من 17,342 ليرة لبنانية في آذار الماضي الى 20,090 ليرة لبنانية في حزيران”.