وقطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، جراء تمادي الدوحة في دعم الإرهاب، والعمل على نشر الفوضى، وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت “رويترز” في تقريرها أن قطر أنفقت ما لا يقل عن 24 مليون دولار على جماعات الضغط في واشنطن منذ بداية 2017، في حين كان الإنفاق القطري على هذه اللوبيات في الفترة الواقعة ما بين 2015 و2016، أي قبل بداية أزمة الدوحة، عند حدود 8.5 مليون دولار.
وأشارت الوكالة إلى أن قطر حاولت إحداث تغيير في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما قال بشكل صريح إن لقطر تاريخا طويلا في دعم الإرهاب، وإن الوقت قد حان كي تتوقف عن ممارساتها.
وحصل أحد مستشاري الدوحة والذي لم يكشف التقرير عن اسمه على 1.5 مليون دولار خلال الأزمة، مقابل إيصال وجهة النظر القطرية إلى واشنطن، والدفاع عنها عبر الوصول إلى مقربين من ترامب وأعضاء في الكونغرس الأميركي.
وأنفقت الدوحة وفقا للتقرير الكثير من الأموال لإجهاض مشروع قانون يعتبر قطر من الدول الراعية للإرهاب، تم تقديمه إلى الكونغرس، بحسب ما ذكر شخصان من العاملين في إحدى جماعات الضغط لـ”رويترز”.
وتبنت قطر خلال أزمتها استراتيجية قائمة على الهرولة للارتماء في الأحضان الأجنبية بدل الكف عن ممارساتها المؤذية بحق دول الجوار، حيث توددت تارة لأنقرة، ولجأت إلى إيران تارة أخرى، ضاربة بمصالح شعبها عرض الحائط، وهي تغدق بسخاء على جماعات الضغط.