Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
أكدت مصادر في المعارضة السورية، اليوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا تزامنا مع بدء جولة جديدة من المفاوضات في مدينة بصرى الشام الجنوبية، التي عقدت فيها بالفعل أربع جولات من المحادثات منذ السبت الماضي، لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد في وقت سابق الجمعة، بتنفيذ الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري غارات متجددة استهدفت أطراف بلدة نصيب وطفس والنعيمة جنوب سوريا، مشيراً إلى إلقاء الطيران الحربي 10 براميل متفجرة على درعا البلد.
وبدأت قوات النظام السوري عملية عسكرية على الحدود السورية – الأردنية بهدف الوصول إلى معبر نصيب الحدودي.
كما تمت السيطرة على تسع نقاط من المخافر الحدودية مع الأردن ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، وفق الإعلام الحربي التابع لميليشيات حزب الله.
واستؤنفت المحادثات مع الضباط الروس، اليوم، بعد نجاح الوساطة الأردنية في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال ويسلم محافظة درعا لسيطرة النظام، وفق المتحدث باسم الغرفة المركزية في الجيش الحر، إبراهيم الجباوي.
وفي جلسة مجلس الأمن التي عدت في نيويورك أمس الخميس، رفضت موسكو أن يصدر المجتمعون بياناً عن الوضع في جنوب غربي سوريا.
وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن التركيز الحالي هو على المعركة ضد الإرهاب، رافضاً أي تصريحات للصحافيين.
في الموازاة، أكد دبلوماسيون أن محاولات كثيرة انتهت بلا جدوى كي توافق موسكو على صدور بيان محوره المساعدة الإنسانية جنوب غربي سوريا.
كما نقلت مصادر أخرى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومجمل أعضاء المجلس أظهروا، خلال الاجتماع، وحدة قوية تنديداً بالهجوم العسكري المستمر في محافظة درعا وتداعياته الإنسانية.
وكانت المقاتلات الروسية كثفت، مساء الأربعاء، غاراتها على ريف درعا بعد إعلان فشل المفاوضات، مستهدفة مناطق في بلدة صيدا الواقعة في الريف الشرقي للمدينة، ومناطق في بلدة طفس الواقعة بالريف الشمالي الغربي لدرعا، محاولة ‘كسر” موقف الفصائل السورية التي رفضت أمس شروط الروس.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، أن مئات الضربات الجوية استهدفت عدة بلدات في جنوب سوريا.
وأحصى المرصد تنفيذ ‘أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء”