تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد اجتماعا طارئا اليوم الخميس لبحث ‘الوضع المتدهور بسرعة” في محافظة درعا جنوب غربي سوريا، والذي تسبب في نزوح حوالي 300 ألف شخص حتى الآن.
ودعت الكويت والسويد، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إلى هذا الاجتماع بحسب ما أعلنته البعثة السويدية لدى الأمم المتحدة.
وفي المواقف، وصف المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، يحيى العريضي، في حديث تلفزيوني ما يتعرض له المدنيون في درعا بأنه جريمة حرب، مؤكدا أن ‘ما يطرحه الروس على المعارضة فيما يتعلق بالتفاوض بشأن درعا هو الاستسلام”.
واعتبر أن ‘روسيا تتصرف مع السوريين كقوة احتلال”، وقال: ‘الروس يفرضون شروطاً مهينة ومذلة على المعارضة ويخلقون الوضع الذي يريدونه بقوتهم العسكرية”.
وكان متحدث باسم المعارضة السورية أعلن، في وقت سابق الأربعاء، فشل المحادثات بين وفدها وضباط روس في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في جنوب سوريا.
الأمم المتحدة تحذر
في غضون ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تفاقم أزمة النازحين السوريين على الحدود الأردنية، موضحا أن من أصل 270 ألف نازح بسبب القتال في جنوب سوريا، تقطعت السبل بنحو 60 ألف شخص عند الحدود.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأردن أندرس بيدرسن: ‘هذا أكبر نزوح للسكان في جنوب سوريا منذ بداية الأزمة”.