جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / بولتون: لدينا خطة لتفكيك “نووي” بيونغ يانغ خلال عام
FILE PHOTO: U.S. National Security Adviser Bolton attends a meeting with Russia's President Putin in Moscow

بولتون: لدينا خطة لتفكيك “نووي” بيونغ يانغ خلال عام

عبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، عن اعتقاده، الأحد، بأن القسم الأكبر من برامج #كوريا_الشمالية النووية والكيمياوية والبيولوجية يمكن تفكيكه خلال عام، بيد أن بعض الخبراء يقولون إن العملية بأكملها قد تستغرق وقتاً أطول بكثير من ذلك.

وأبلغ بولتون، برنامج (فيس ذا نيشن)، الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس)، بأن #واشنطن وضعت برنامجاً مدته عام لتفكيك برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية لدى كوريا الشمالية شريطة تعاون بيونغ يانغ وإفصاحها عما لديها من أسلحة.

وقال: “إذا كانوا اتخذوا بالفعل قراراً استراتيجياً بفعل ذلك وأبدوا تعاوناً فيمكننا إذن التحرك بسرعة كبيرة… سنتمكن من الناحية المادية من تفكيك الجزء الأكبر من برامجهم خلال عام”.

وأضاف أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، سيبحث على الأرجح هذا المقترح مع الكوريين الشماليين قريباً. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أنه من المقرر أن يزور بومبيو كوريا الشمالية هذا الأسبوع، لكن رويترز لم تتأكد من خططه الخاصة بالسفر.

وشكك بعض الخبراء في الإطار الزمني المتفائل الذي طرحه بولتون.

من جهته، قال توماس كانتريمان، وهو أكبر مسؤول سابق عن ضبط التسلح في وزارة الخارجية الأميركية خلال فترة إدارة الرئيس السابق باراك #أوباما، إنه “من الممكن فعلياً تفكيك الجزء الأكبر من برامج كوريا الشمالية في غضون عام”، إلا أنه ذكر: “لا أعتقد أنه من الممكن التحقق من التفكيك الكامل خلال عام ولم أر بعد أدلة على قرار حازم من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للقيام بالتفكيك الكامل”.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، الأحد، عن باحثين فحصوا صوراً جديدة بالأقمار الصناعية من شركة بلانيت لابز في سان فرانسيسكو قولهم إن كوريا الشمالية تستكمل توسعاً كبيراً في منشأة كبرى لتصنيع الصواريخ.

وزار سيجفرايد هيكر، العالم النووي والأستاذ بجامعة ستانفورد، قلب برنامج كوريا الشمالية النووي في يونغبيون عام 2010. وتوقع أن يستغرق تفكيك وتطهير الجزء الرئيسي من ذلك الموقع نحو 10 سنوات.

في غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، الأحد، بأن المبعوث الأميركي، سونغ كيم، وهو السفير الأميركي لدى الفلبين، التقى بمسؤولين كوريين شماليين عند الحدود الأحد لتنسيق جدول أعمال زيارة بومبيو المقبلة إلى كوريا الشمالية.

ولا تعرف أجهزة المخابرات الأميركية على وجه اليقين عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها كوريا الشمالية. وقدرت وكالة المخابرات الدفاعية أن عدد تلك الرؤوس نحو 50، وهو أعلى تقييم بين أجهزة المخابرات الأخرى. لكن كل هذه الأجهزة تعتقد أن بيونغ يانغ تخفي عدداً غير معروف، خاصة من الرؤوس التكتيكية الأصغر، في كهوف وغيرها من المنشآت تحت الأرض في أنحاء البلاد.

ووافقت كوريا الشمالية خلال قمة في سنغافورة الشهر الماضي بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأميركي، دونالد #ترمب، على “العمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية”، غير أن البيان المشترك الذي وقعه الزعيمان لم يشمل تفاصيل بشأن الكيفية أو الموعد المحتمل لتخلي بيونغ يانغ عن أسلحتها.

وكان بومبيو قد أبلغ الصحافيين في اليوم الذي أعقب قمة سنغافورة في 12 يونيو/حزيران بأن واشنطن تأمل في أن تقوم كوريا الشمالية “بنزع كبير للسلاح” خلال فترة ترمب الحالية، والتي تنتهي في 20 يناير/كانون الثاني 2021.

من جانبها، نقلت قناة (سي.بي.إس نيوز) عن مسؤوليون أميركيين قولهم الجمعة إن وكالات المخابرات الأميركية تعتقد بأن كوريا الشمالية زادت إنتاج الوقود اللازم لصنع أسلحة في عدة مواقع سرية في الشهور القليلة الماضية وربما تحاول إخفاءها خلال سعيها للحصول على امتيازات في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت أن مسؤولي المخابرات الأميركية خلصوا إلى أن كوريا الشمالية لا تعتزم التخلي تماماً عن ترسانتها النووية وتدرس سبلاً لإخفاء عدد من الأسلحة التي بحوزتها. كما ذكرت أن بيونغ يانغ لديها منشآت إنتاج سرية وفقاً لأحدث الأدلة التي لدى هؤلاء المسؤولين.

ورفض بولتون التعليق على تقارير المخابرات، لكنه قال إن الولايات المتحدة ذهبت للمفاوضات النووية وهي تعي عدم التزام بيونغ يانغ بتعهداتها السابقة.

وأضاف: “نعرف تماماً ما هي المخاطر… استغلالهم المفاوضات لإطالة الوقت من أجل مواصلة برامجهم للأسلحة النووية والكيمياوية والبيولوجية والخاصة بالصواريخ الباليستية”.

وتابع: “ليس هناك أي أوهام لدى المجموعة التي تقوم بذلك… نحن على دراية تامة بما فعلته كوريا الشمالية في الماضي”.