واصل آلاف المدنيين في درعا مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على بلدات ومدن ريف المدينة النزوح عن منازلهم لمناطق أكثر أمناً وبعيدة عن العمليات العسكرية، كالحدود الأردنية والمناطق المحاذية للجولان المحتل.
فمنهم من قصد بيوت معارف لهم، وآخرون توجهوا إلى المدارس لكي يحتموا من قصف قوات النظام، إلا أن القسم الأكبر منهم لا يزال ينتظر تحت الأشجار أملاً بالحصول على خيم للإيواء.
وبحسب مصادر محلية، فقد توجه بعض النازحين صوب المناطق الحدودية مع الجولان المحتل، هرباً من طيران النظام الذي يتجنب قصف المناطق القريبة من إسرائيل.
كما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن قوات النظام تمنع المدنيين من الدخول إلى مناطق سيطرتها، أو التوجه نحو العاصمة دمشقعبر وضع الحواجز الأمنية على الطرقات، وفرض إتاوات “غرامات” تصل إلى 300 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل الـ500 دولار تقريبا على الراغبين في دخول مناطق سيطرة النظام.