تفيد سجلات منظمة الصحة العالمية بأن البلدان النامية شهدت قفزة نوعية في الإصابة بمرض الربو، ومن غير المستبعد أن يكون التلوث ساهم في اندلاع الإصابة بهذا المرض. لكن علماء يعتقدون بأن ما لا يقل أهمية عن انتشار المرض هو انتقال الناس في تلك البلدان الى أنظمة غذائية فقيرة بالألياف.
وفي هذا الإطار، كشفت دراسة أجريت على عينة من الفئران من قبل باحثين بجامعة لوزان السويسرية ونشرت نتائجها في مجلة “نيتشر”، أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كبيرة من الألياف يمكن أن يقلل من احتمال حدوث التهاب الرئتين الذي يمكن أن ينتهي بداء الربو. في المقابل، لاحظ الباحثون أن تناول الفئران أطعمة مصنعة فقيرة بالألياف أدى الى تهيج المجاري التنفسية والتهابها، ما يفسر تفشي داء الربو عند الذين يكثرون من استهلاك الأطعمة المصنعة.
وأوضح فريق بحثي من جامعة لوزان السويسرية، أن نمط الغذاء الذي يحتوي على المزيد من الألياف يدفع جحافل البكتيريا الصديقة التي تقطن في الأمعاء الى هضم الألياف الذوابة التي تنطلق منها موجة من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي يمتصها الدم والتي تكون بمثابة إشارات الى الجهاز المناعي الذي يلعب دوراً في تعزيز مقاومة الرئتين ضد الالتهابات.
وفي دراسة سريرية حديثة قام بها باحثون من جامعة نيوكاسل الأسترالية وشملت 137 شخصاً مصاباً بأزمة ربو حادة، تبين أن المشاركين الذين تناولوا نظاماً غذائياً فقيراً بالدهون وغنياً بالألياف شهدت صحتهم تحسناً أكثر، مقارنة برفاقهم الذين اتبعوا نظاماً قليل الألياف.
وأفادت دراسة أشرف عليها باحثون من جامعة موناش الأسترالية بأن تناول الحوامل لأطعمة الغنية بالألياف يحمي أطفالهن من داء الربو وحساسية الشعب الهوائية. ولفت المشرفون على الدراسة الى أن الألياف تغير من بكتيريا الأمعاء لدى الحامل لتنتج مواد مضادة للالتهاب تعمل على قمع الجينات ذات الصلة بمرض الربو عند الجنين. وبناء عليه، ينصح البروفسور أليسون توربورن وزملاؤه الذين شاركوا في الدراسة بضرورة توجيه الحوامل الى اتباع نظام غذائي غني بالألياف لحماية أطفالهن من مرض الربو.
إذاً، هناك مؤشرات تفيد بأن النظام الغذائي الغني بالألياف يدعم جهاز المناعة في الجسم، ويحسّن من أزمة المصابين بمرض الربو، ويحمي مواليد الحوامل منه، من هنا ضرورة تعزيز الواردات من الأطعمة الغنية بالألياف، وفي ما يأتي أهم الأغذية الغنية بها وكمية الألياف في كل 100 غرام:
– القرفة: 52 غراماً.
– حب الكزبرة: 42 غ.
– بودرة الملوخية: 40 غ.
– بودرة الكاري: 33 غ.
– الهندبة البرية: 29 غ.
– الصعتر: 27 غ.
– الفلفل الأسود، 26 غ.
– نخالة القمح: 25 غ.
– الفريكة: 19 غ.
– رقائق حبوب الإفطار: 15 غ.
– جوز الهند: 15 غ.
– اللوز: 13 غ.
– الكستناء: 12 غ.
– التين المجفف: 12 غ.
– الفوشار: 11 غ.
الفستق الحلبي: 11 غ.
– الصنوبر: 10 غ.
– السمسم: 8 غ.
– الفاصولياء الجافة: 7 غ.