– اللبن الرائب. في دراسة لباحثين من جامعة ويسكينسون- ماديسون الأميركية شملت 60 امرأة، تبين أن تناول اللبن القليل الدسم قبل وجبات الطعام يومياً ينفع الأمعاء ويخفف من احتمال إصابتها بالالتهابات المزمنة المرتبطة بالسمنة، والمتلازمة الاستقلابية، والأمراض القلبية الوعائية وغيرها.
ومن المعروف أن اللبن ينتج من غرس جراثيم حية مفيدة في الحليب ما يؤدي إلى تخمره. وتعمل هذه الجراثيم على دعم جراثيم الفلورا الصديقة المتعايشة في الأمعاء. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور براد بولينغ، إن اللبن أعطى نتيجة فورية واستمر تأثيره مدة أسابيع، وأنه سيحاول مع زملائه تحديد المكونات الموجودة في اللبن والمسؤولة عن تعزيز صحة الإنسان، وكذلك الكشف عن آلية عملها في جسم الإنسان.
– سلطة الخس. يعمد كثيرون إلى تناول السلطة أثناء الوجبة أو بعدها مباشرة وهذا هو عين الخطأ لأن هذا السلوك يقلل من قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الضرورية المفيدة.
إن أفضل شيء يجب عمله هو تناول السلطة قبل الوجبة الأساسية لأنه يمكّن الجسم من التزود بالعناصر الغذائية المهمة، خصوصاً الفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة إلى جانب الماء الذي يروي العطش ويحمي من الإصابة بالجفاف. أيضاً، فإن تناول السلطة قبل الوجبة يجنّب استهلاك المزيد من الطعام لأن السلطة تشغل حيزاً كبيراً من المعدة التي تصبح غير قادرة على تحمل الكثير من الطعام. عدا هذا وذاك، فإن السلطة تحفّز عملية الهضم وتنشّط المعدة والأمعاء وتقنن كمية السعرات المستهلكة ما يساعد على تخسيس الوزن أو على الأقل المحافظة عليه.
وفي هذا الإطار، لفتت دراسة لباحثين إيطاليين إلى أن السلطة تعطي أقصى فائدة عند تحضيرها من خضروات الموسم التي تم جنيها حديثاً ولم يتم نقلها من أماكن نائية. وقد تبين أيضاً أنه كلما كانت أوراق السلطة خضراء طازجة تركت آثاراً إيجابية طيبة على صورة الدم، وقللت من احتمالات الإصابة بالداء السكري النوع الثاني.
– الشوربة. يعد تناول الشوربة من العادات الصحية الحسنة التي يوصى بها بقوة، وقد تبين أن توقيت تناولها مهم جداً لتحقيق الاستفادة القصوى منها، وتتحقق هذه الأخيرة باحتسائها قبل الوجبة الرئيسية بربع ساعة، لأن دخول الشوربة على معدة فارغة يحقق فوائد صحية جمة، فهي تعجّل بالشعور بالشبع، وتعزز عملية الهضم، وتحض الأمعاء الكسولة على الحركة، وتشجعها على امتصاص العناصر الآتية من الوجبة الرئيسية، وتحرّض القولون على التخلص من بقايا الطعام بطريقة مثالية. وبالطبع فإنه لا بد هنا من التذكير بأهمية اختيار مكوّنات الشوربة بحيث تكون صحية وفقيرة بالطاقة.