لبى الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم، دعوة المنسق العام لمؤتمر إنماء بيروت النائب السابق محمد قباني إلى مأدبة غداء أقامها على شرفه في “الزيتونة باي”، حضرها وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، والنواب: فؤاد مخزومي، فيصل الصايغ، نديم الجميل، عدنان طرابلسي، رلى الطبش جارودي، أنطوان بانو، نيكولا صحناوي، محمد الخواجة، جان طالوزيان، بولا يعقوبيان والنائب السابق سليم دياب وعضو المؤتمر رشيد الجلخ، وتمت خلالها مناقشة خطط إنمائية تتعلق بالعاصمة في مختلف المجالات.
وسئل الحريري: هل أنت قادر على أن تجمع كل الأطياف في حكومة وحدة وطنية، علما أن الرئيس نبيه بري يسأل لماذا أنت “مطنش” أو تسير ببطء؟
أجاب: “أنا “مش مطنش”، ولكن يحق لي أن أحظى بإجازة، وقد ذهبت لرؤية عائلتي، والآن “فاتحين التوربو” لكي نشكل حكومة بأسرع وقت ممكن. وبالتأكيد سنجمع كل الناس، ومن واجبي أن أقوم بذلك، وأنا متفائل، ونستطيع خلال أيام أن ننجز كل هذه الأمور”.
سئل: هل العقد خارجية أم داخلية؟
أجاب: “ليست هناك عقد خارجية وإنما داخلية، لكنها قابلة للحل، لا شيء لا يمكن حله”.
سئل: يقول الرئيس بري إن التأليف لا سقف زمنيا له، وهذه ثغرة في الدستور، فهل أنت حددت لنفسك مهلة أم تتمهل؟
أجاب: “كلا أنا لا أتمهل، ولكن لا أعرف لماذا نريد أن نستعجل الأمور. أولا تم تكليفي قبل نحو ثلاثة أسابيع، وثانيا كان هناك شهر رمضان المبارك ومن ثم العيد، ونحن نتشاور مع كل الأفرقاء السياسيين، هذا لا يعني أنه لا اتصالات أو تشاور مع كل الأفرقاء، بل هذا الأمر يحصل. هناك بعض العقد، لكننا نحلها من خلال الحوار والوقت. كنت أتمنى لو كان البلد في مرحلة غيابي أو في فترة العيد أكثر هدوءا إعلاميا لكي نتمكن من تشكيل الحكومة”.
سئل: هل هناك عقدة “قواتية” في عملية التشكيل؟
أجاب: “لا عقد، لا مع القوات ولا مع غيرها، وهذه الأمور تحصل في أي حكومة ستتشكل، هذا أمر طبيعي، لكني متفائل، وإن شاء الله ننتهي من المسألة خلال أيام. علينا ألا نضخم الأمور لأنها بالفعل ليست ضخمة”.
سئل: كيف تصف لقاءك مع الوزير جبران باسيل؟
أجاب: “هو قال إنه كان لقاء إيجابيا، وأنا أقول كذلك”.
سئل: هل ستقبل بتوزير السنة من خارج “تيار المستقبل”؟
أجاب: “نتحاور مع الجميع، وحين أكون جاهزا بالتشكيلة سأذهب إلى رئيس الجمهورية، وقد يكون ذلك غدا”.
سئل: يقال إن “التيار الوطني الحر” يطالب بسبعة مقاعد، مقابل خمسة لرئيس الجمهورية، فهل ستتمكن الحكومة من تلبية هذه المطالب كلها؟
أجاب: “هذه مفاوضات نقوم بها، والكل سيكون راضيا بإذن الله. الكل يعرف أننا سنشكل حكومة من ثلاثين وزيرا، يجب أن يمثلوا أكبر عدد من الكتل السياسية الأساسية. كما تعلمون، في أي مفاوضات، الكل يبدأ بسقف عال، ثم تجري المفاوضات، أنا لست خائفا”.
سئل: يقال إن السعودية لا مصلحة لها في حكومة في الوقت الحاضر لأنها تراهن على تطورات إقليمية؟
أجاب: “من يقول ذلك تحديدا؟ أنا أسمع دائما هذا الكلام ثم أسمع كلاما آخر، وأنا ذهبت إلى السعودية، وهم حريصون على إنجاز الحكومة الأمس قبل اليوم، لذلك هذا الموضوع غير صحيح، والكلام ليس له أي أساس. لم يتحدث معي أحد بهذا الأمر”.
سئل: هل تضع سقفا زمنيا لنفسك لتشكيل الحكومة؟
أجاب: “أنا أعمل في أسرع وقت ممكن إن شاء الله”.
سئل: هل يمكن أن تؤدي محاصرة “القوات” إلى اعتذارك عن تشكيل الحكومة؟
أجاب: “لا أحد يحاصر أحدا، ولا أحد يضع فيتو على أحد. كما أقول لكم: كل من يذهب إلى مفاوضات يضع سقفا عاليا”.
سئل: حتى أنه لا فيتو على حقيبة سيادية ل”القوات”؟
أجاب: “لا فيتو لدي، وكذلك يقول التيار الوطني الحر. لذلك ما أقوله هو أن علينا أن نأخذ الأمور بإيجابية، وأتمنى على الإعلام أيضا أن يكون إيجابيا، لأن البلد لا يتحمل خضات. أنا على ثقة بأن الجميع متعاون”.
بخاري
من ناحية أخرى، استقبل الحريري عصر اليوم في “بيت الوسط” القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، الذي أوضح على الأثر أنه قدم له التهاني بعيد الفطر، وعرض معه الأوضاع العامة.
خليل
ثم استقبل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وعرض معه المستجدات في ما يخص الشأن الحكومي.