نشرت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية تقريرا استعرضت فيه أكثر الأمراض شيوعا في صفوف الرجال والتي تعد من الأسباب الرئيسية لوفاتهم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إن المرء لا يقدر على توقع التغييرات الصحية التي يمكن أن يعيشها في المستقبل. بناء عليه، من الضروري أن نراقب صحتنا باستمرار ونحافظ على سلامتها بشكل مبكر. وقد واظبت مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض على نشر قائمة سنوية، تعرض فيها الأسباب الرئيسية للوفيات، حيث سلطت الضوء سنة 2015 على أكثر الأمراض المسببة للوفاة بين صفوف الرجال.
وأوردت الصحيفة أن نسبة وفيات الرجال بسبب الإصابة بأمراض القلب بلغت 24.4 بالمائة سنويا. وتعد أمراض القلب السبب الأول وراء وفيات الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن الإصابة بأمراض القلب تعود أساسا إلى ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري فضلا على السمنة. وقد تعددت طرق الوقاية من هذه الأمراض على غرار التوقف عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. علاوة على ذلك، يجب اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف والدهون الطبيعية، وتجنب تناول اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية وتناول الفواكه والخضراوات والبقول عوضا عنها.
وأضافت الصحيفة أن مرض السرطان يتسبب في وفاة حوالي 22.8 بالمائة من الرجال. ووفقا للجمعية الإسبانية لعلم الأورام الطبية، كشفت حالات التشخيص في إسبانيا سنة 2015، عن وجود 247.771 ورم سرطاني جديد، إذ تجاوز هذا الرقم التقديرات التي توقعها الخبراء لسنة 2020. نتيجة لذلك، بلغت نسبة وفيات الرجال الأمريكيين ذوي الأصول الأسيوية 26 بالمائة بسبب الإصابة بمرض السرطان.
وأردفت الصحيفة أن حوالي 6.8 بالمائة من الرجال لقوا حتفهم سنويا، بسبب الحوادث بمختلف أشكالها على غرار السقوط من الأماكن العالية وحوادث المرور بالإضافة إلى حالات التسمم العرضي. وعلى الرغم من عدم وجود طرق محددة للوقاية من هذه الحوادث، إلا أنه يمكن تجنب الذهاب إلى الأماكن الخطيرة واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمراض الجهاز التنفسي أدت إلى وفاة 5.3 بالمائة من الرجال سنويا. ومن بين الأمراض التنفسية الأكثر شيوعا في صفوف الرجال نذكر؛ التهاب القصبات الهوائية وانتفاخ الرئة، فضلا عن الربو وتوسع القصبات الهوائية ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وتتمثل الأعراض الرئيسية لهذه الأمراض في ضيق التنفس والسعال. وعموما، يعد التدخين العامل الأساسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، الأكثر خطورة في أمراض الجهاز التنفسي.
وذكرت الصحيفة أن السكتة الدماغية أدت إلى وفاة 4.2 بالمائة من الرجال سنويا. وتحدث السكتة الدماغية بسبب انخفاض معدل تدفق الدم إلى الدماغ وهو ما يعرض خلايا المخ للموت. ومن جانبهم، أكد أساتذة مدرسة الطب في هارفارد، أنه من السهل تجنب الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال الابتعاد عن التدخين واتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والخضروات والأسماك. فضلا عن ذلك، يساهم هذا النظام الغذائي في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم، الذي يعتبر من أبرز أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية.
ونقلت الصحيفة أن نسبة وفيات الرجال بسبب الإصابة بمرض السكري بلغت 3.1 بالمائة. ويتمثل مرض السكري في ارتفاع مستوى السكر في الدم طيلة فترات طويلة. كما أن السبيل الأساسي من أجل تجنب الإصابة بهذا المرض المزمن هو الحفاظ على نظام غذائي صحي. وتجدر الإشارة إلى أن الرجال المصابين بالسمنة أو لديهم أقرباء مصابون بالسكري، هم أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض. ويمكن اتباع بعض التدابير للوقاية من مرض السكري على غرار ممارسة الرياضة لتخفيض الوزن، وتناول الأغذية الغنية بالألياف والحبوب الكاملة.
وأكدت الصحيفة أن الإقدام على الانتحار أودى بحياة حوالي 2.5 بالمائة من الرجال سنويا. وبلغت نسبة الانتحار أكثر من 85 بالمائة بين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 سنة. وعموما، أضحى من الضروري تسليط الضوء على أسباب تفشي هذه الظاهرة بهذا المقدار.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرض الزهايمر تسبب في وفاة 2.5 بالمائة من الرجال. ويتجسد هذا المرض في فقدان الذاكرة بشكل تدريجي وتقلب المزاج فضلا عن مشاكل إدراكية أخرى. كما يعد الزهايمر من بين الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة في إسبانيا، حيث أثر على حوالي 800 ألف شخص في إسبانيا على سبيل المثال.
وقالت الصحيفة أن الالتهاب الرئوي ساهم بنسبة 2 بالمائة في وفيات الرجال سنويا. ويعد الالتهاب الرئوي عدوى تصيب الرئتين بسبب الفيروسات والبكتيريا. وقد أكدت مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض على ضرورة مواكبة اللقاحات ضد الأنفلونزا والحصبة والسعال الديكي، كما يجب المحافظة على النظافة الشخصية على غرار غسل اليدين باستمرار والمحافظة على نظافة المحيط الذي نعيش فيه.
في الختام، سلطت الصحيفة الضوء على مرض الكبد المزمن الذي أدى إلى وفاة 1.9 بالمائة سنويا.
وتمكن هذا المرض من إصابة 5.7 بالمائة من الأمريكيين الأصليين و4.2 بالمائة من الرجال ذوي الأصول الإسبانية. بالإضافة إلى ذلك، يجب توخي الحذر عند استخدام بعض الأدوية على غرار الباراسيتامول.