أعلنت بورصة “بيتهامب” للعملات الرقمية الافتراضية في كوريا الجنوبية، الأربعاء، أنها خسرت ما يزيد عن 30 مليون دولار نتيجة اختراق إلكتروني، في ثاني حادث قرصنة لبورصات تداول العملات الافتراضية في كوريا الجنوبية في أقل من شهر.
وعلى الفور تراجع سعر العملة الافتراضية الرئيسية بيتكوين بنسبة 2 بالمئة على الأقل بعد إعلان البورصة الرقمية الكورية عن حادثة القرصنة.ش
وجاءت عملية القرصنة متزامنة مع تقرير بنك التسويات الدولية في زيورخ بسويسرا، وهو البنك المركزي العالمي للبنوك المركزية الوطنية، الذي حذر من خطورة العملات الرقمية ووصفها بعديمة القيمة وشديدة الخطر.
وكان سعر عملة بيتكوين هبط مطلع الشهر مع إعلان بورصة تداول عملات افتراضية أخرى في كوريا الجنوبية “كوينريل”، عن تعرضها للقرصنة وخسارتها نحو 70 بالمئة من أصولها الرقمية.
وتعد بورصة “بيتهامب” الأولى في العالم تقريبا في تداول العملات الرقمية الافتراضية واشتهرت بشدة نهاية العام الماضي في فترة غليان أسعار العملات الافتراضية حين وصل سعر بيتكوين إلى نحو 20 ألف دولار.
ويزيد سعر بيتكوين حاليا عن 6 آلاف دولار، بعد اشهر من التراجع وتحذيرات كثير من الخبراء والمحللين من خطر العملات الافتراضية على أصول وثروة الأفراد والمؤسسات.
ومنذ عام 2014، خسر المتعاملون والمستثمرون، الذين يتداولون العملات الرقمية الافتراضية ما يصل إلى مليار ونصف المليار دولار (نحو 1.4 مليار دولار) نتيجة الاختراقات الإلكترونية وعمليات القرصنة.
ويتم إنشاء وتداول العملات الرقمية الافتراضية بواسطة برامج كمبيوترية يفترض أنها شديدة التعقيد والتأمين ضد الاختراق والقرصنة، وتستهلك كميات هائلة من الطاقة لتشغيل سعة كمبيوترية كبيرة جدا.
وتسمى تلك التكنولوجيا “بلوكتشين”، وهي عبارة عن برامج كمبيوترية معقدة جدا يصعب اختراق شفراتها، وهي تمثل “عقدا” إلكترونية عبر شبكة هائلة من أجهزة الكمبيوتر القوية جدا يدقق عبرها المتعاملون كل تداول.
وبدأت بعض القطاعات المالية وغير المالية في دول كبرى ومتقدمة تكنولوجيا العمل على الاستفادة من تكنولوجيا البلوكتشين لصمودها أمام القرصنة والاختراق، الذي يهدد سلامة استخدام الإنترنت في عمليات هامة أو حساسة.
لكن يبدو أن الاختراق ممكن عبر برامج بورصات ومنصات تداول العملات الافتراضية على الرغم من مناعة البلوكتشين.