تحت عنوان “من يملك المفتاح؟” كتب نبيل هيثم في صحيفة “الجمهورية”: “إنتشال الحكومة الجديدة من مغارة تعطيلها، ليس بالأمر اليسير او السهل في الوقت الراهن، لا بل هو مُستعص خصوصاً انّ باب هذه المغارة محكم الإقفال من الداخل والخارج، كما يؤكد اكثر من مسؤول معني بملف التأليف.
أمام هذه الصورة المقفلة، يصعب التكهن حول المدى الزمني لهذا الاقفال، كما يصعب تقدير ماهية “كلمة السر” أو “الكلمة السحرية” لفتح باب المغارة، وبالتالي الافراج عن الحكومة. إنما السؤال الذي يشغل الداخل بكل صالوناته: من يملك مفتاح الحل؟ ومن هي الجهة الداخلية او الخارجية التي تلفّ حبل التعطيل على عنق التأليف؟
في الداخل يبدو الجميع بريئين من دم التعطيل، وصار مملّاً القول انّ حركة التأليف ما زالت ضمن فترة السماح الطبيعية التي يتطلبها تأليف الحكومات في لبنان. كان يمكن لهذا القول ان يكون مقنعاً فيما لو كان هناك نذر حراك جدي في اتجاه وضع التأليف على السكة، لكن في ظل الاسترخاء الحاصل الذي يشبه في أحسن الاحوال عدم الاكتراث الذي ذهب اليه “أهل التأليف” منذ تكليف الرئيس سعد الحريري في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، يصبح الحديث عن فترة السماح موضع شك، وتصبح الريبة واجبة من هذا الجمود، او التجميد المتعمّد لحركة التأليف.
ما يحكى عن أسباب تعطيلية داخلية، يبدو مرتبطاً بالبازار الذي سبق وفتح فور صدور نتائج الانتخابات النيابية، اي ما قبل تكليف الحريري تشكيل الحكومة، والشروط المتضاربة التي طرحت على مائدة الجبنة الحكومية، من قبل قوى سياسية وجدت في فوزها في الانتخابات، فرصة لنفخ حجمها الى حدّ ألغت فيه أحجام قوى سياسية اخرى لها وزنها وحضورها السياسي والنيابي، جاعلة من مسار التأليف لعبة مزاد علني حول الحقائب السيادية والخدماتية لمصلحتها هي فقط!”.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.