وصل الدرّاج الإسباني لوكاس ليديسما إلى مدينة موسكو الروسية بعد رحلة استمرت لمدة خمسة أشهر زار فيها عدة دولا في ثلاث قارات، قاطعا مسافة 14.200 كيلومتر على درّاجته.
وانطلق الدرّاج الإسباني في رحلته من ملعب “ماريو ألبيرتو كامبس” بمدينة كوردوفا الإسبانية يوم 5 كانون الثاني، زار خلالها 21 دولة وهي: تشيلي، البيرو، الإكوادور، كولومبيا، بنما، كوستاريكا، نيكارغوا، الهندوراس، السلفادور، غواتيمالا، المكسيك، إسبانيا، فرنسا، بلجيكا، هولندا، ألمانيا، بولونيا، ليتوانيا وأخيرا روسيا البلد المنظم لكأس العالم 2018.
وسعى الإسباني ليديسما من خلال هذا التحدي الشخصي إلى تحقيق هدف اجتماعي نبيل، وهو جمع تبرعات من أجل بناء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في مسقط رأسه، مدينة توليدو الإسبانية.
وتعدّ رحلة الإسباني ليديسما، صاحب الـ 30 عاما، إلى مدينة موسكو رقما قياسيا جديدا بالنسبة إليه بعد ثلاث رحلات سابقة بدأها برحلة إلى البرازيل في مونديال 2014، ثم إلى تشيلي في بطولة كأس أميركا في سنة 2015 وأخيرا إلى ريو دي جينيرو في دورة الألعاب الأولمبية في عام 2016.
وأضاف قائلا: “ما يدعوني إلى خوض هذه الرحلات هو مشاهدة المنتخب الأرجنتيني في المسابقات، إضافة إلى أنها حركة تضامنية نبيلة الهدف منها تشييد مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة توليدو حيث أقطن. من المفيد جدا الانضمام إلى مشروع اجتماعي يهم الأشخاص الذين يستحقونه”.
وتحدّث ليديسما عن الصعوبات التي تعرض لها خلال رحلته: “عندما انطلقت، كانت الأيام الأولى صعبة جدا، ولكن مع مرور الأيام بدأت أشعر بالمسؤولية. في الخمسين مترا الأخيرة تذكرت عائلتي، ابنتي، أبي، أمي، وكل الأشخاص الذين ساعدوني في هذه الرحلة. لقد كانت تجربة ناجحة”.