بدأت الحكومة الشعبوية الجديدة في إيطاليا سريعا في تطبيق سياستها المناهضة للمهاجرين، إذ رفضت السماح لمئات منهم بالوصول إلى أراضيها، قائلة: “الموانئ مغلقة”.
وأفادت “سكاي نيوز”، الاثنين، بأن منظمة غير حكومية استطاعت إنقاذ 629 مهاجرا غير شرعي كادوا يغرقون في مياه المتوسط خلال سلسلة عمليات في الساعات الأخيرة.
وقالت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” الألمانية إن من بين المهاجرين 123 قاصرا و11 طفلا و7 نساء حوامل، مشيرة إلى أن لديها من الطعام ما يكفي يومين أو 3.
ونفذت منظمة هذه العمليات بناء على طلب من مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي، لكن عندما اقتربت السفينة، التي تقل المهاجرين فوجئت بإعلان السلطات الإيطالية أن الموانئ مغلقة أمام المهاجرين.
وعوضا عن ذلك طلبت السلطات الإيطالية من المنظمة الألمانية، محاولة العثور على ميناء آخر في مالطا المجاورة من أجل استقبال اللاجئين، لكن مالطا رفضت أيضا استقبالهم.
أولوية طرد المهاجرين
وجاء رفض روما، بناء على تعليمات من وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، الذي يتزعم حزب الرابطة اليميني المتطرف الذي تبنى حملة انتخابية مناهضة للمهاجرين.
وتولى سالفيني حقيبة الداخلية في الأول من يونيو الجاري، بعد تشكيل حكومة شعبوية، وقال إن طرد نصف مليون مهاجر يقيمون في إيطاليا أولى أولوياته.
ويتوقع كثيرون أن يؤدي صعود سالفيني للسلطة، مع إشرافه على الأمن الداخلي والحقوق المدنية والهجرة واللجوء، إلى تغيرات جوهرية في قضية المهاجرين غير الشرعيين في إيطاليا.
ونجح حزبا “حركة 5 نجوم” و”الرابطة” في تشكيل حكومة ائتلافية في إيطاليا أواخر مايو الماضي، بعد شهور من الانتخابات البرلمانية التي تصدرها الحزبان المتطرفان.