ما كان يبحث عنه الإنسان منذ زمن بعيد، تأكد من وجوده قبل أيام في المريخ، وأعلنت عنه NASA الفضائية في مؤتمر صحافي عقدته مساء أمس بمركز Goddard Space Flight Center التابع لها في ولاية ماريلاند،، وهو وجود مؤشر جديد ومهم جدا، على أن المريخ في طريقه للكشف عن أهم كنز فيه، وملخصه أنه عرف نوعا من الحياة في ماضيه السحيق، وربما لهذا المؤشر وجود حالي أيضا في كواكب ومجرات أخرى بالفضاء.
ومع أن “الجزيئات العضوية” مؤشر كبير على وجود الحياة، إلا أن ” ناسا” تحفظت في مؤتمرها اعتبارها دليلا على وجود الحياة في الكوكب، لأن المعروف عن تلك الجزيئات، بحسب ما طالعت “العربية.نت” عنها، أن 4 منها تشكل الحياة المعروفة على الأرض، ويوفرها ثنائي مهم من الكربون والهيدروجين المرتبط كيميائيا ببعضه والممدود في سلاسل طويلة.
هذا الثنائي المهم، هو الذي يؤدي إلى ولادة مركبات عضوية لا حصر لها وتساعد على تبرعم الحياة، وأهمها 4 مهمة: الحمض النووي، المعروف بأحرف DNA اختصارا، والدهون والبروتينات والكربوهيدرات، ولا حياة من دون أي منها على الإطلاق، ويبدو أن ما تم العثور عليه في المريخ هو بعض هذه الجزيئات، ومنه الكبريت والكربون “ونوع غريب من والميثان” لهذا السبب بالذات ذكر علماء “ناسا” أن ما اكتشفته المركبة هو “عضوي” لكنه قد لا يؤكد وجود حياة بعد “لأن مصدره قد لا يكون بيولوجيا” برأي الباحثة إيجنبرود.