جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / خلاف إيراني روسي في سوريا.. ميليشيات طهران غاضبة
ccba416d-bde4-4aa6-8a53-880284a7ad2f_16x9_1200x676

خلاف إيراني روسي في سوريا.. ميليشيات طهران غاضبة

بات الحديث عن اتفاق روسي إسرائيلي حول التواجد الإيراني في سوريا لاسيما جنوباً، أمراً واقعاً بعد أن أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، التوصل إلى اتفاق حول سحب القوات الإيرانية من جنوب غرب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل، وتوقع تطبيقه خلال أيام قريبة.

ما أثار خلافاً بين الحلفاء، بدأت تتبلور ملامحه بين حلفاء النظام السوري.

فقد أكد قياديان في ميليشيات تابعة لإيران، بحسب ما أفادت وكالة رويترز الثلاثاء، أن نشر عسكريين روس في #القصير ، قرب الحدود السورية اللبنانية أثار خلافاً مع الميليشيات الموالية لإيران ومنها “حزب الله”، التي وصفتها بالخطوة غير المنسقة.

وقال أحد المسؤولين العسكريين ضمن التحالف الداعم للنظام، بحسب رويترز، إنه جرى حل الموقف الثلاثاء عندما سيطر جنود من الجيش السوري على ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير في منطقة حمص يوم الاثنين.

وتابع واصفاً “الخطوة بغير المنسقة”:” “الآن القصة انحلت ورفضنا الخطوة وعم ينتشر جيش سوري عالحدود من الفرقة 11″ مضيفا أن مقاتلي حزب الله لا يزالون بالمنطقة.”

إلى ذلك، اعتبر بأنَّ ما قامت به روسيا كان حركة لتطمين إسرائيل بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن المنطقة. وأضاف بأنه لا يمكن تبرير الخطوة بأنها جزء من الحرب ضد جبهة النصرة أو تنظيم داعش في منطقة تسيطر عليها قوات النظام وميليشيا “حزب الله”

من جهته، قال مسؤول آخر إن محور إيران والمليشيات المتحالفة معها “تدرس الموقف” بعد التحرك الروسي غير المنسق على حد وصفه.

يذكر أن روسيا وقوات مدعومة من إيران مثل حزب الله تعاون معا ضد فصائل المعارضة المسلحة. وانتشر مقاتلو حزب الله في سوريا في عام 2012. ووصل سلاح الجو الروسي لسوريا عام 2015 بهدف دعم الأسد.

لكن اختلاف أجندات الطرفين في سوريا أصبحت أكثر وضوحا في ظل ضغوط إسرائيل على روسيا لضمان عدم توسع نفوذ إيران العسكري وحلفائها في سوريا، لا بل رحيلها كلياً.