تراجع صافي ثروة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بواقع 100 مليون دولار إلى 2.8 مليار دولار خلال سنة، تأثراً بشكل رئيسي بتراجع مداخيل عقاراته الواقعة في شارع Fifth Avenue بمنهاتن، إلى جانب منتجعات الغولف التابعة لـ”مجموعة ترمب”.
ويعد هذا الهبوط الثاني في سنتين، أي منذ بداية الحملة الانتخابية لترمب التي قادته إلى حكم الاقتصاد الأكبر عالمياً منذ نهاية 2016، بحسب بيانات وكالة “بلومبرغ”. كما يشكل هبوط ثروة ترامب دون 2.9 مليار دولار الأكبر منذ بدأت “بلومبرغ” تعقب ثروة “الرئيس الملياردير” في 2015.
وتتوزع ثروة ترمب بين منتجعات للغولف تقدر قيمتها بـ650 مليون دولار، وعقارات في منهاتن تقارب المليار دولار، وعقارات أخرى بمئات ملايين الدولارات، إلى جانب أصول سائلة بـ280 مليون دولار، فيما تبلغ مديونية أصوله 520 مليون دولار أغلبها ديون على الفنادق والعقارات التابعة له.
وتراجعت قيمة 16 منتجعاً مملوكاً لـ”مجموعة ترمب” بـ70 مليون دولار مع هبوط الإيرادات.
يذكر أن ثروة ترامب لا تؤهله لدخول تصنيف “بلومبرغ” لـ500 أغنى شخص في العالم، والتي يحدد أدنى سقف للثروة فيها بـ4 مليارات دولار.
وعندما أعلن تارمب ترشحه في 2015 للانتخابات الرئاسية الأميركية، أعلنت إدارة حملته آنذاك أن ثروته تبلغ 8.7 مليار دولار. غير أن تقديرات حجم الثروة المملوكة من قبل ترامب غالباً ما تكون أعلى من التقارير المستقلة، وعندما أجرت “بلومبرغ” أول تقييم مستقل لصافي ثروته وجدته عند 2.9 مليار دولار فقط، الأمر الذي أثار وقتها غضب ترمب الذي نعت التقرير بـ”الغبي”، قائلاً إن ثروته تفوق 10 مليارات دولار.
وفي العام الماضي، قالت “بلومبرغ” إن ترامب خسر ما يناهز 200 مليون دولار مقارنة مع العام الذي سبقه، فيما أفادت “فوربس” بأن ثروة ترمب تراجعت بحوالي 600 مليون دولار إلى 3,1 مليار دولار في الفترة نفسها، علماً أن تقدير “فوربس” لصافي ثروة ترمب يفوق تقديرات وكالة “بلومبرغ”.
ومن الصعوبة بمكان تحديد ثروة قطب العقارات السابق ونجم تلفزيون الواقع، إذ إن شركات ترمب التي عهد إلى أبنائه بإدارتها خلال فترة رئاسته ليست مسعرة في البورصة، كما أنه ما زال يرفض نشر بياناته الضريبية.
لكن “فوربس” ذكرت أن ثروته متصلة مباشرة بست ملكيات في وسط منهاتن، حيث تراجعت أسعار المباني الفاخرة هناك في الفترة الأخيرة.