يبدو ان تشكيل الحكومة الحريرية الجديدة مازال مطوقا بالاعتبارات الاقليمية الضاغطة، وبالفواتير السياسية الداخلية التي استحقت بعد ديون الانتخابات.
الاعتبارات الاقليمية ظاهرة للعيان، من خلال ما يجري في سورية، وجنوبها تحديدا، اما في الداخل فالى جانب لعبة «المصارعة الرومانية» الجارية على حلبة التمثيل المسيحي، بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية تحت عنوان الاوزان والاحجام، وشرعية الحصة الرئاسية، هناك عقدة التمثيل الدرزي التي بدأت تشتد بين حزب الله الذي يُصرّ على توزير طلال ارسلان من ضمن الحصة الدرزية، وبين الرئيس نبيه بري الذي يدعم وجهة نظر الزعيم التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يتمسك بحق كتلته في الوزارات المخصصة للموحدين الدروز، معتبرا ان حصول ارسلان على مقعد نيابي واحد لا يبرر توزيره، ولو من خلال كتلة نيابية مركبة.
اما متى تقوم هذه الحكومة فمن المؤكد انه لن تكون هناك حكومة قبل عيد الفطر، والارجح انها لن تُبصر النور قبل نوفمبر المقبل، رهانا على مستجدات اقليمية خلال الصيف بدأت اشاراتها بالظهور من خلال ما نقلت وسائل الاعلام من جنوب سورية، حيث ذكر ان عناصر حزب الله والميليشيات الايرانية الممنوع وجودهما في تلك المنطقة بموجب التفاهم الروسي ـ الاسرائيلي.
(الانباء الكويتية)